كانت واقفه في البلكونة اتفاجئت بعربية جسار وقفت قدام الباب بصت عليها بحزن.... نزل منها جسار و معاه محمد و ملابسه عليها دم... و ايديه مجروحه
نزلت اول ما شافت ايديه و هي بتجري قبلها و هوا طالع قدام شقت نفين جريت حضنته بخوف شديد
محمد بحرج: اطلعه شقتك متخفيش عليه هو كويس
حياة مسمعتش كلامه بسبب بكائها العالي ضمها جسار بيديه السليمه و قال بهمسجسار: حياة تعالي نطلع الشقه عشان مش قادر
سنتده حياة بخوف و طلعه الشقه بتاعتهم قعدته على السرير و ساعدته يغير ملابسه لـ بيجامه بيتي مريحه و هي مش مبطله بكاء
جسار شاورلها بيديه السليم و قال بتعب: تعالي يا حياة
حياة راحت قعدت جنبه و حضنته بدموع ضمها لـ صدره بحنيهحياة بشهقات: أنت كويس
سند رأسه على كتفها و غمض عنيه و قال: انا كويس يا حبيبتي متقلقيش دا جرح صغير... سكت شويه و رجع قال.... تعرفي اول حاجه جت في بالي هي أنتي اني هسيبك و انتي زعلانه مني
حياة بدموع: بعد الشر عليك... اوعدني انك مش هتسبني مهما حصل
جسار رفع وشه بصلها في عنيها و قال: عمر ما فيه حاجه هتفرقنا عن بعض غير الموت
حياة دموعها نزلت على خدها و قالت: ايه اللي حصل معاك
جسار بتنهيده: طلعت عليه عربيه و انا في الطريق و ضربه عليه نار... و فيه رصاصه... جت جنب ايديه و ربنا ستر و خدشت ايدي
حياة بصدمه كبير: طلقه... مين دول و كانوا عايزين ايه منك
جسار حاول يطمنها و قال بحنيه: ناس تبع اخر مهمه كنت فيها بس عرفت مكانهم و اتقبض عليهم
حياة بصت على ايديه بدموع: مقعدتش في المستشفى ليه هناك احسن من هنا بكتير
جسار بهدوء: الدكتور قال مش مستاهله لانه خدش... صغير و انا اصلا مبحبش المستشفيات
بصلها في عنيها و مسح دموعها بيديه السليمه و قال: راحتي هنا في حضنك يا حياة
حياة: ربنا يخليك ليه انا و ولاولد
جسار غمض عنيه بأرهاق و قال بتعب: فكريني لما اصحى ابقي اعقبك عشان لو مفكرتنيش عقابك هيتضاعف
قال كلامه و راح في النوم بصتله و هي بتتامله و نامت من غير ما تحس
بعد فتره صحيت على صوت خبط خفيف على الباب لقت نفسها لسه في حضنه اتسحبت من جنبه قامت لبست الروب و حطيت طرحه على شعرها خرجت فتحت الباب
حياة بتفاجئ : عمار في ايه
عمار بخوف و ارتباك: جسار كويس لسه عارف اللي حصل
حياة: الحمدلله كويس قال جرح... بسيط
عمار بتنهيده: انا اسف اني قلقتك من نومك و خبطت في وقت متأخر كدا بس برن عليه تلفونه مقفول