انانية

50 7 5
                                    

21.
.
.
.
Flashback
.
منذ ان ولدت انا و يومي كانت والدتي تحبنا للغاية، كانت والدتي تحبنا للغاية و تحب تصويرنا و تحب قضاء الكثير من الوقت معنا، كان والدي هو الشيء الوحيد السيء في حياتنا، خاصة انه كان يبرح والدتي ضرباً، كان يبرحها ضرباً و يهينها للغاية، كان والدي عصبي للغاية و يحب الشرب و القمار...اصيبت والدتي بالإكتئاب بسببه، كانت والدتي تحاول قدر المستطاع ان تحسن علاقتها مع والدي لكن مهما حاولت ف جميع محاولاتها كانت فاشلة و هذا كان كافٍ ل جعلها تظن انها فاشلة للغاية، كانت والدتي دائماً تعدني انا و يومي ب انها ستبقى بجانبنا و كانت دائماً تلتقط الصور لنا، تعطينا ملابس متشابهه لأنها تظن ان هذا لطيف، تخرجنا و تنفق اموالها فقط حتى تسعدنا
في احد الايام و بينما كنت في الخارج في الحديقة، لمحت فتاة ما كانت و كانت تتعرض للضرب من عدة فتيان لذا جريت اليها بسرعة و سحبتها من يدها و هربت معها و إختبأنا في إحدى الأزقة
مددت يدي لها و صافحتها و قلت: ادعى يورو، ما اسمكِ؟
اجابت: ادعى هانا! شكراً على إنقاذي
و تلك كانت اول مرة التقي فيها ب هانا
سألتها: لمَ كانو يفعلون هذا؟
اجابت: لأنني اخبرتهم انني افضل منهم و انني املك قوى خارقة! لكن لم يصدقني احد!!
ضحكت حينها بشكل هستيري ثم قلت: انا اصدقكِ!
قلتها رغم انني كنت حينها اسأل نفسي: ما هذه التفاهه؟
و بسبب إجابتي تلك إستمرت هانا بالتسكع معي و مع يومي و كنا نشكل ثلاثي رائع للغاية
كنت انا و هانا غريبتان الاطوار و يومي كانت اللطيفة بيننا
و بالطبع ف تعرفت على والدة هانا و كانت والدة هانا تحبني انا و يومي للغاية
و كذلك قمت ب تعريف هانا ب والدتي
على اي حال ف مرت عدة اعوام و اصبحت في الثانية عشر من عمري، حينها كنت في الخارج و دخلت الى المنزل لأجد والدي يضرب والدتي و عندما رأيت ذلك اتجهت الى يومي و التي كان جالسة على الارض و تبكي و بسرعة سحبتها الى الغرفة و إحتضنتها حتى تهدأ بينما هي تبكي قالت: سيفعل الامر نفسه لنا!!!
مسحت لها دموعها و قلت بابتسامة: سأحميكِ، لا تقلقي! شقيقتكِ يورو هنا ل حمايتكِ!!
سألت: حقاً!
اجبتها: اجل! اعدكِ بذلك!
بعد لن انتهى الشجار بين والدتي و والدي خرجت و اتجهت الى والدتي و التي كانت في غرفتها تبكي، كانت تقف على كرسي و تضع حبل على عنقها
ك اي طفلة، لم اكن اعلم ما الذي حدث لذا سألتها: امي؟ ما الذي تفعلينه؟
لم تجبني و قامت ب دفع الكرسي من عند ساقاها، رأيت انها كانت تختنق لذا صرخت و بدأت بالبكاء بينما اصرخ: امي!!! امي!!!!!!
حاولت مساعدتها و كوني لا اعلم ما الذي يحدث او ما الذي علي فعله ف قمت ب سحبها الى الاسفل، كنت اظن ان الحبل سيقطع لكنني لم اعلم انني كنت اقتلها اسرع و ما هي سوى دقائق حتى توفيت والدتي منتحرة...
جريت الى خارج غرفتي و انا اصرخ: والدتي!!! امي لا تتحرك!!!!
نهض والدي بانزعاج و اتجه الى الغرفة، صعق عندما رآها بذلك الوضع، اتجه اليها و تحقق من نبضها لكنها كانت قد ماتت بالفعل
و في جنازة والدتي كنت اشعر ب مزيج من الغضب و الحزن، اما يومي ف كانت تقريباً منهارة
عندما عدنا الى المنزل كانت يومي تبكي على وفاة والدتنا، كنت احاول تهدأتها رغم انني كنت ابكي كثيراً قبل نومي، كنت حينها قد كرهت والدتي لأنها انانية، لأنها لم تفكر بنا و لم تحبنا حتى...إن كان حبها لنا حقيقياً ف ما كانت اقبلت على فعل هذا، لم تكن يومي تفهم كرهي لها سوى عندما اخبرتها بذلك...سوى عندما اخبرتها ب كم والدتنا انانية
.
.
End Flashback

منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن