اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
°°°°°°°°°°°°
سماع تلك الحقيقة لم يكن بالأمر العادي بل صُدمت وليس لثواني بل لدقائق أحدق بها بغير إستيعاب كنا فقط نتبادل النظرات الصامتة وليديا ترمش ببطءٍ تنتظر ردة فعلٍ مني.
– لكن كيف ذلك؟ أعني أين هي والدتك إن لم تكن ڤانيسا كذلك؟ ثم لما السيد جيون تزوجها إن كنت لا تتقبلين علاقتهم؟
إنفجرت عليها بأسئلتي الفضولية فتنهدت قليلاً قبل أن تشابك يديها معاً فوق الطاولة فأدركت أنها مستعدة للتحدث لم أرى في ملامحها أنها مترددة أو لا تود الكلام عن الموضوع.
– أبي لم يحدثني سابقاً عن أمي ما أعلم أنها توفّت وهي تنجبني، لذلك تزوج أبي ڤانيسا حتى تقوم بالإهتمام بي وتربيتي.
حركت رأسي دلالة على أنني فهمت جزءاً من الموضوع.
– لكن لما لا تحبينها؟ أعني أنا رأيت بالفعل علاقتكم ببعض وليست بذلك القرب.
لست أنكر أنني أشعر بالفضول على حياة السيد جيون وليديا هي من سوف تطلعني عنه.
– لم يكن تعاملها معي بذلك القرب الذي يكون بين إبنة وزوجة أبيها، أخبرتك أنها لا تهتم سوى بجمالها وجسدها ومغرورة جداً.
كنت أندهش كلما سمعت شيئاً جديداً منها يثير فضولي لسؤالٍ آخر لكنها كانت تتحدث دون توقف.
– علاقة أبي معها ليست بذلك العمق أيضاً، قال أنه تزوجها من أجلي فقط لكن من ناحية أخرى لأن والد ڤانيسا كان صديق أبي فكما تعلمين هو وزير الثقافة لذا وجد أنها المناسبة.
همهمت لها بتفهم لألتقط الشوكة أرفع بها قطعة من السمك أملئ به فمي.
– هل كان والداك يحبان بعضهم؟
كان سؤال ثقيلاً على القلب فجأة لم أدرك لما خشيت من سماع الجواب.
– لا يحب أبي التحدث بهذا الموضوع كانوا متزوجان لكنه لم يطلعني يوماً على نوعية علاقتهم الزوجية فكلما طرحت الموضوع يخبرني أنه ليس مهماً.
