في ذلك اليوم أتذكره كما وكأنه بالأمس في الـ١٧ من اغسطس عام ٢٠١٠ كانت بدايتي لدخول مدرسة الإعدادية
إسمي ريتاج ابلغ من العمر ١٢ عاماً
كنت أنا ووالداي نعيش في الريف
ولكن عندما قررت دخول الإعدادية تم رفضي
أخبرتني مديرة المدرسة أنني ذكية ومتفوقة
وهذه الإعدادية لا تصلُح لطالبة بمثل مستواي المرتفع
في تلك اللحظة لم يكن لدى أبي حل سوى أن قال
سوف ننتقل إلى المدينة
نظرتْ إليه بدهشة...
هتفتُ قائلة: حقاً ؟؟
إبتسم لي بلطف وقال: نعم... حقاً
عدنا إلى المنزل وأخبر أبي أمي بشأن هذا الأمر ووافقت
اليوم التالي...
قمت بتوديع قريتي الصغيرة واصدقائي وقمنا بحزم امتعتنا وفي طريقنا إلى المدينة كانت الطريق طويلة جداً ولكنني كنت أشاهد من نافذة السيارة سلاسل الجبال وكل شيء جميل
استمتعتُ كثيراً في مشاهدة تلك المناظر الخلابة
تمنيت لو أن الوقت توقف عن العمل وأتأمل تلك المناظر التي تسحر الأعين...
بعد خمس ساعات وصلنا إلى المدينة
تلك المباني الطويلة والضخمة لأول مرة أراها
وكانت الاحياء هناك جميلة كأحياء باريس القديمة والساحرة
قال ابي: بيتنا قريب من هنا نكاد نصل
...
وصلنا لبيتنا الجديد و استقبلنا عمي أمام البيت ، لم ارتح له أبداً شعرت بشعور غريب حياله
لم اهتم ودخلنا المنزل، كان جميل جداً وواسع بخلاف منزلنا في الريف ، انتظرنا في غرفة الضيوف بينما عمتي قد انتهت من تحضير الشاي
جاءت عمتي وقدمت لنا الشاي ونظرتُ إليها...
لا أعلم هل اضحك أم أُصدم ، مساحيق التجميل نفدت كلها على وجهها اضنها قبيحة جداً خلف هذه المساحيق
قلت في نفسي وأنا اكتم ضحكتي إن معظم النساء كذلك ، ولكن بصراحة إذا كان هناك أحد غيري كان سوف يضحك لأنها كانت تشبه الساحرات المضحكات اللآتي في القصص الخيالية...يتبع