وصلت إلى البيت فتحت الباب وانبعثت من الداخل رائحة متعفنة " اللعنة ما هذه الرائحة" أنا لم اغب فترة طويلة عن المنزل ووجدت رائحته هكذا
بدأت أبحث عن مصدر الرائحة ولكنها تعم المنزل بأكمله ولا أستطيع أن أحدد من أين تنبعث فتحت خزانتي وبحثت بين الملابس وبحثت في غرفة الضيوف وغرفة أمي ولم أجد أي شيء
فجأة أسمع خطوات على السلالم
شغلت ضوء هاتفي وصعدت بسرعة...
صرخت بصوت عالٍ عندما اصطدمت بإمرأة غريبة الشكل كانت بشرتها سوداء ومشدودة وتملك اشياء على جلدها تشبه الحراشف وعينيها خضراء وتملك شعر طويل جداً وترتدي عبائة سوداء
وضعت يدها على فمي لكي اصمت " اصمتي لن اؤذيك"
تمالكت نفسي قليلاً وقلت: من أنتي ماذا تفعلين هنا ؟!!!
تمتمت بين انفاسها " تباً لم يكن ينبغي عليها رؤيتي "
- ماذا تتمتمين!!؟
قالت: اوه، لا شيء... من أنتي ؟
قلت: أنا اسكن في هذا المنزل لماذا أنتي هنا ؟
هي اصيبت بالارتباك و بدأت تتمتم مرة أخرى" يا الهي.. اضن أنني تورطت"
- هيا تكلمي من أنتي وماذا تفعلين بمنزلي
قالت: اوه اللعنة هناك مهمة علي أن انجزها وداعاً....
- مهلاً!!!!
اختفت بلمح البصر من امامي
بدأت أفكر " إنها غريبة جداً جميع تفاصيلها غير طبيعية هل اتوهم...لالالا لقد اصطدمت بها للتو لقد شعرت بها وهي تغلق فمي... هل المنزل مسكون!!؟"
قررت أن اختبر الأمر وناديت بصوت عالٍ في أرجاء المنزل وأنا أقول " أعلم انكم هنا هيا اظهروا"
لم يحدث شيء..ضربت جبيني براحة يدي " كم أنا غبية"
تناسيت الأمر وذهبت لغرفتي وضعت كيس الوجبات السريعة على السرير ،نزلت إلى المطبخ لكي أعد القهوة...اعددتها وعدت لغرفتي وجدت الكيس مفتوح واغلفة البسكويت مرمية على الأرض... ذهبت وامسكت بالمكنسة الخشبية وقلت " من هناك اظهر نفسك" انزلت رأسي لكي أرى تحت السرير...لا شيء ، فتحت الخزانة... أيضاً لا شيء
أخذت نفس عميق وأنا اقوم بتهدئة نفسي
" حسناً... أنا لن اهتم لكم لابأس هذه المرة سامحتكم ربما كنتم جائعين ..."
اصبحت أتحدث مع نفسي كالمجنونة
وفجأة أشتل جسدي وسقطت على الأرض" لا أستطيع التحرك ماهذا؟! "
فجأة أسمع همسات طفلة صغيرة في اذني تقول" صديقتك في خطر... " وهي تكرر وتكرر تلك الكلمات وفجأة أنا صرخت "كفى من انتي اظهري نفسك...صوتك مزعج"
الصوت توقف للحظة وعادت حركتي... هذه فرصتي
نزلت إلى الاسفل انتعلت حذائي وركضت باتجاه منزل ميس " لن يستطيع احدهم بالامساك بي الجو مشمس وهذه فرصتي انهم يكرهون الشمس"
أنا أركض بسرعة واصطدمت بشخص ما لم ارفع رأسي لإراه " أنا آسفة سيدي أنني على عجلة من امري اتمنى ان تقبل اعتذاري وداعاً" واصلت الركض
واخيراً وصلت لمنزل ميس وقفت أمام الباب وأنا انظر إلى زر الجرس ترددت في الضغط عليه ولكنني ضغطته على اي حال... لا أحد يجيب
انتابني القلق ماذا لو كانت في خطر حقاً...ضغطت على الجرس مرة أخرى... لا أحد يجيب
أين أنتي يا ميس...لا أعلم الآن أين سابحث عنها
انتظرت تحت اشعة الشمس المزعجة حوالي نصف ساعة ولكن لم يظهر احد او يفتح الباب أحد
جلست على المقعد في حديقة المنزل...اغمضت عيني من اشعة الشمس... وإذا بماء بارد يصب فوق راسي
شهقت من شدة برودة الماء " مهلاً من؟!! ماهذا ؟؟"
قال بصوت هادئ " اشعة الشمس قوية سوف تؤثر على راسك.."
نظرت خلفي وإذا بذلك الشاب صاحب الأعين القرمزية ينظر إلي بسخرية
غضبت منه " أنت ؟؟!...ماذا فعلت أيها الاحمق؟؟؟"
يقول بهدوء " ماذا فعلت ؟"
أخذت نفس عميق جداً لكي احبس غضبي" ماذا فعلت برايك...لقد سكبت الماء فوق راسي وبللت ملابسي.. وتقول ماذا فعلت ؟!!"
يرفع حاجبه وقال اهدائي يا فتاة الأمر لا يستحق الغضب أنا كنت اساعدك فقط اهكذا تردين الجميل ؟ بالغضب ؟!"
كان قريب مني دفعته وامسك بمعصمي عمداً وسقطت على الأرض معه..." أيها الغبي ماذا تفعل "
أبعد خصلات شعري عن وجهي وقال بنبرة هادئة وغير مفهومة"لماذا انتي غاضبة طول الوقت "
نهضت من فوقه بسرعة لقد سحبتني عمداً اتضن أنني غبية
نهض من على الأرض ووقف أمامي" وإن لم يكن عمداً"
قلت بغضب: سأضربك
قال: تضربيني...لماذا ؟
قلت وأنا امسك اعصابي من الغضب: لأنك مستفز لا يمكن تحملك
قال " انسي الأمر... ماذا تفعلين أمام منزلي ؟"
قلت: إنه منزل صديقتي ميس وليس منزلك
قال وهو يضحك: أنا شقيقها هل نسيتي ؟
دفعته وأنا اتجه إلى الباب" ابتعد.." ضغطت على الجرس
أمسك معصمي " توقفي عن ضغط الجرس ميس ليست هنا"
قلت: أين ذهبت ؟!
قال: ذهبت في مهمة سوف تعود قريباً
صفعته وقلت" ترسل اختك الصغيرة في مهمة وانت تتسكع في الشوارع ؟!!!عار عليك"
احمرت عيناه ووجه نظره إلي" كيف تجرؤين!!"
يبدو انني ارتكبت خطأ كبير عندما صفعته نظرته اصبحت مرعبة ومع ذلك انظر إليه بغضب
أمسك معصمي بقوة وظهرت تجاعيد غيرت من شكل وجهه واصبح مرعب جداً " أتعلمين من أنا ؟؟"
أحاول تحرير معصمي من قبضته ولكنها قوية " افلتني أيها الغبي هل ستقتلني" ظهرت انيابه هي انياب طبيعية ولكنها مرعبة بعض الشيء...
ظهرت ميس وصرخت" ناهل ؟!!! ماذا تفعل ؟"
نظر إليها وابتعد عني " لاشيء..لم افعل شيء كنت على وشك ان اضربها لانها صفعتني فقط"وفجأة تظهر المرأة السوداء ذات الحراشف خلف ميس " اوه سيدتي ميس... سعيدة بعودتك "
أنا صعقت " ماذا يحدث هنا؟؟!!"
المرأة نظرت إلي وصعقت من رؤيتي أيضاً " هذه أنتي ؟؟؟؟"
يتبع...