بداية الأحداث الغريبة

44 3 1
                                    

كنت متعبة من السفر و اوصلتني عمتي إلى غرفتي كانت صغيرة نوعاً ما لكن لابأس ، لشخص واحد لن تكون ضيقة بالنسبة له ، في ذلك الوقت لم أبدل ملابسي حتى لأنني كنت متعبة كثيراً
جاء أبي إلى غرفتي وأخبرني بأنه سوف يقدم ملفاتي إلى المدرسة وسوف أداوم فيها من الغد
قلت حسناً ولكن لا داعي للعجلة أريد أن ارتاح يوم أو يومين
وضعت رأسي على الوسادة وغرقت في النوم
حلمت أنني في حديقة كبيرة تحيط  بي الأزهار الملونة وأنا جالسة على العشب البارد من قطرات ندى الصباح
نعم إنها حديقة منزلي القديم
رائحة التراب الجميلة بعد هطول المطر تعيد في قلبي الحياة من جديد ، كنت اتمشى حول بيتي الجميل... لقد اشتقت له كثيراً بالرغم أنه لا يزال يوم فقط على مغادرتي منه ، تمشيت قليلاً وجدت امرأة عجوز تطبخ على نار الحطب
سألتها جدتي... اهذه أنتي نظرت إلي وكانت هي جدتي بالفعل ،..جدتي ماذا تطبخين ؟
ولكن لم تجبني على سؤالي ، وضعت يدي على كتفها
والتفتت إلي وابتسمت لي بغرابة ،ضحكت منها
وقلت: مالأمر لماذا تبتسمين هكذا
قالت وهي تحدق في بؤبؤ عيني: حساء رأسكِ سوف يكون شهي جداً
تعجبت من قولها وقلت: ماذا تقولين تحدثي بوضوح!!؟
قالت:انظري إلى قِدري يا مسكينة انظري جيداً
نظرتُ إلى قِدرها... رأيت رأسي مقطوع ويطفو بالحساء
افزعني ذلك المنظر وقلت: ما هذه السخافات هل تمزحين معي ؟؟ رأسي بخير لا يزال في مكانه
نظرت إلي باستهزاء وقالت: أنا اقسم لك بأنه هو
ماذا تريدين مني أيتها المرأة الخرفة كنت أصرخ في وجهها وقلت في نفسي بالطبع أنا أحلم يجب علي أن استيقظ...
"استيقظي... استيقظي... استيقظي "
فزعت من نومي وجدت أمي تقوم بإيقاظي لأذهب للمدرسة
قلت في نفسي هذا غريب كيف الآن الساعة السابعة صباحًا وقبل قليل كانت الرابعة عصراً
هل الحلم كان بطيء لهذه الدرجة...يتبع

جاتير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن