نزلت إلى الطابق السفلي تناولت فطوري ولبست الزي المدرسي و اوصلتني أمي للمدرسة وتمنت لي يوماً جميلاً ،عسى أن يكون كذلك يا أمي... أنني متوترة قليلاً
كنت أشعر بالتوتر والقلق لقد كان أول يوم لي لا أعلم ما إذا كنت أستطيع ان اتصرف بشكل جيد مع زملائي بالصف...
دخلت إلى الصف وجلست على مقعدي وكان حولي مجموعة فتيات يتناقشن بمواضيع عديدة وتعرفت عليهن لقد كانو لطيفات للغاية
لن اكذب عليكم لقد كنت منعزلة عنهم ولا اتكلم كنت ارد فقط على المواضيع التي في دائرة اهتماماتي ولا اخرج عن إطاره أبداً
في حصة الرياضة ... طلبوا مني أن ألعب معهم
لكنني كنت أفضّل الإنعزال
بماذا أفكر ؟... طلبوا مني أن ألعب لكنني كنت ارفض لسبب أجهله صوتي يخرج لنفسه ولا أشعر به كما وكأن هناك من يتحدث عوضاً عني ويتحكم بتصرفاتي لذلك تركوني وشأني وذهبوا للعب
وأنا اتمنى ان اكون بينهم لكن هناك شيء يمنعني من ذلك ، ذهبت إلى صفي ولا يوجد أحد هناك
اخرجت دفتر الرسم الخاص بي وبدأت أرسم
ولكنني كنت فاشلة بالرسم ، غضبت كثيراً ومزقت الدفتر ورميت اقلام التلوين على الأرض وجلست على مقعدي ووضعت رأسي على الطاولة وفجأة هدأ الغضب مني ،بدأت أسأل نفسي لماذا غضبت؟ كوني فاشلة في الرسم هذا الأمر لا يدعي أبداً للغضب لا أحد يلد متعلماً ماذا حدث معي في تلك اللحظات...
كنت دائماً في وقت الإستراحة انعزل عن زملائي وأذهب إلى صفي لكي أبدأ بالرسم ولكن رغم أنني سعيدة وأنا أفعل ذلك وبعيدة عن الأصوات الصاخبة
كنت لا ازال غاضبة وحزينه لانني كلما اريد فعل شيء يموت الشغف لدي فجأة أشعر بأن هناك شيء بداخلي يمنعني من ذلك يتحكم بجسدي بالكامل
و أضن انني بدأت اتعود على ذلك نوعاً ما
واصلت النظر على الفتيات وهن يلعبن في ساحة المدرسة وكنت ابتسم لا إرادياً لرؤية بأنهن سعيدات ويستمتعن باللعب...
نادتني إحداهن وطلبت مني بأن ألعب معهم
فرحت كثيراً لأنها طلبت... وأخيراً سوف أذهب ولكنني شعرت فجأة بالتكاسل
اخبرتها بأنني لن أشارك معهم في اللعب
لقد تفهمتْ أمري، ولكنني حزنت كثيراً لأنني رفضت فجأة... لماذا لا أريد اللعب مع زميلاتي!!
إنتهت الإستراحة ودخلت جميع الطالبات إلى الصف
سألتني زميلتي التي تجلس في المقعد خلفي لماذا لا العب معهم
اخبرتها بأنني كنت متعبة
إلى متى سوف أكذب... في الحقيقية لم أكن متعبة
بلى كنت متعبة و أشعر بخمول وكسل ثقيل للغاية ولا أعلم لماذا ، دخل معلم الرياضيات الفصل... تنهدت من الملل لقد كان صوت شرح المعلم مزعج للغاية ، تمنيت لو مت في تلك الحصة ... الشرح لا يمكنه أن يدخل رأسي أبداً...لا... بل كنت أتجاهل الشرح لانني أشعر بشعور لامبالاة بخصوص هذه المادة أو أغلب المواد تقريباً
غفوت في الحصة لبضع دقائق وبدأ الجرس بالرنين وأخيراً انتهت الحصة
استيقظت من غفوتي ووجدت زميلتي أمامي
قالت دعينا نلعب معاً ، اخبرتها بأنني متعبة
غضبت مني وسحبتني بكل قوتها إلى ساحة المدرسة
عندما كنت امشي معها كان هناك شيء يسحبني إلى الخلف حتى شعرت بأنني سوف انقسم إلى نصفين
نصف يريد ونصف لا يريد نصف كسول ونصف نشيط
شعرت بأشعة الشمس فألتهب جلدي كانت اشعة الشمس تزعجني كثيراً كنت سأحترق كانت ١٠:٠٠ صباحًا لا أعلم لماذا أخرجتني في ذلك الوقت
قلت لها: هل تريديني أن أصبح دجاجة مشوية تحت اشعة الشمس
تعجبت زميلتي من امري عندما قلت لها أن اشعة الشمس قوية وتحرقني...يتبع