أول مرة أشعر بأن اشعة الشمس كانت تضايقني ، سحقاً أشعر بأن جلدي سوف يتفحّم
عدت إلى الفصل بسرعة ، لحقت بي زميلتي و سألتني ما إذا كنت بخير اخبرتها بأنني لم اتحمل اشعة الشمس أعلم أنها اشعة طبيعية ولكنها كانت تؤذيني أكره ذلك لا أريد الخروج مجدداً
قالت: أضن أن جسدك حساس اتجاه أشعة الشمس لذلك أنا أفهم وضعك الآن أعتذر منك إذا تاذيتي بسببي
قلت لها: لابأس لا تعتذري أنتي لم تعلمي بذلك من قبل لذلك اسامحك لاشيء يدعو للاعتذار إنه أمر بسيط جداً ، الحقيقة أنني لم اتعود على الخروج من المنزل كثيراً وابقى في غرفتي المظلمة أغلب الوقت وجلدي اصبح شبه خفيف لذلك اتحسس من الشمس
تفهّمْت امري لذلك شعرت بالإطمئنان
في الحقيقة كذبت عليها بشأن البقاء وحيدة في الغرفة لم يكن لدي عذر مناسب لها غير ذلك لكي لا تضنني مخلوق آخر... تباً ماهذا التفكير عن أي مخلوق اتحدث... أنا هي أنا فحسب ،لا أعلم لماذا بدأت اتغير منذ وصولي إلى هذه المدينة ، يوماً بعد يوم أشعر بأنني اتغير للاسوأ و الأيام تمضي بسرعة
اصبحت كثيرة النسيان ولم اتأقلم مع زملائي بعد ،
كبرت و اصبح عمري ١٧ ، للاسف زملائي القدامى معظمهم قام بالانتقال إلى المدارس المجاورة ومعظمهم من سافر للدراسة في الخارج
و ها انا لا أزال تلك الفتاة المنعزلة عن الجميع
بدأ بعض الطلاب الجدد في صفي يضن انني إنطوائية او مصابة بمرض التوحد يضنون انني مصابة بامراض نفسية ومتلازمات ليست بي اساساً، انا اجتماعية ومرحه افضل منهم ولكنني لا أريد.. أشعر بغرابة أشعر بأنني سوف أدخل في عالم ليس عالمي لذلك أفضّل الهدوء أفضّل الإنعزال هذا هو عالمي...
تعرفت على زميلة جديدة لي في الصف إسمها (ميس) كانت لطيفة جداً معي... ربما قليلاً لطيفة ليس بقدر لطافة زملائي القدامى
لحسن الحظ هي كانت تحب الرسم لذلك وقت الإستراحة تبقى معي لنرسم معاً ، الشيء الغريب أنها كانت ترسم بشر رؤوسهم مقطوعة...ضننت انها سفاحة وتحب القتل... يالتفكيري الغبي
بصراحة انا أحب هذه الأشياء ولكن ليس لدرجة ان ارسمها و أُريها الناس لكي ياخذوا صورة سيئة عنّي
قالت: ما رأيك في رسمتي هذه
اخبرتها بأنها جميلة...هل كانت جميلة حقاً ؟! هل أراها جميلة ام ان ذوقي في الرسم فضيع
لابأس إنها مجرد رسمه انتهينا من الرسم وانتهت الحصص وحان الوقت لأعود للبيت...يتبع