بارت 5

515 31 20
                                    

عند رامي
كان منسدح ومغطي عيونه بيده يفكر ابعد يده يوقف يتقدم يطلع من غرفته يدخل غرفتها يشوف اغراضها ومكياجه المبعثر على التسريحه تقدم يفتح دولابها يلاقي كثير الجكيتات السوداء والكابات والبناطيل والبلايز الي كانت كلها باالون الاسود رفع دفتر صغير يفتحه يشوف رسمتها والعبارات الصغيره الي كانت تحتها وقف يطلع من غرفتها مايتحمل يروح غرفته يفتح جوال يتصل على محمد يوصله رد محمد ينطق: ارحب شلونك
هز راسه رامي بهدوء ينطق: البقى بخير انت شلونك
رد محمد ببخير ينطق رامي بعدها: انت تدري ان كلنا رايحين لهطريق يامحمد استهدي بالله وبقول لك كل شي
هز راسه محمد يتذكر المقدمات هذي ويكرها من بعد وفاة اهله ينطق بخوف: صار شي بنتي صار لها شي!
غمض عيونه تنزل دموعه لاارادي "ورجوتُ عيني ان تكُف دُموعهَا يوَم الوداعِ نشدّتُها لا تدمعي اغمضتُها كي لا تفيضَ فأمطرت ايقنتُ أني لستُ أملك مدمعِي ورأيتُ حُلماُ.. أنني ودّعتُهُم فبكيتُ الم الحنينِ حيِن ذاهبُ"
صرخ محمد يسمع الصمت : وش صار رامي
نزل راسه رامي ينطق برجفه: ايلام اعطتك عمرها
ضحك محمد ينطق بعدم تصديق: حركاتها هي الي خلتك تتصل علي تقول كذا اعرفها بنت اخوي تحب تمزح بس قول لها مايصير هذا المزح
رفع راسه رامي : مع الاسف يامحمد يليت مزح يليته حلم يليته مزح منها ولا حقيقه بس مع الاسف حقيقه
طاح الجوال من يد محمد يطيح على رجوله يهز راسه باالنفي ينطق: لالا تكفون
بكى ولأول مره بعد وفاة اهله تنزل دموعه ينهار هو شاف ايلام بنته واخته وكل شي بحياته هي وقفت معه وطلعته من اكتأبه رغم صغر سنها الي كانت فيه الا انها كانت ونعم البنت والاخت وقفت معه من كان بيروح طريق تنتهي فيه الدنيا بجهنم بس ايلام كانت حريصه وجدا ما تركته وحده ابدا يهمس: يارب يارب حلم
ضرب راسه بقوه ينطق: اصحى محمد اصحى ماتركتك هي ماتتركك
يرفع راسه يكرر بيارب طلع برا يمسك عنقه من حس باالاختناق  ينحني يحس با المطر بظهره يرفع راسه يصرخ بااعلى صوته من المه يهمس: ياربي ليه كل احبابي يروحون يالله مااعترض عن قدرك بس تعبت تعبت
طاح على ركبه يسمع الرعد والبرق والمطر الي بدا يقوى ومايحس بشي الا بدموعه الي كانت تنزل مع المطر.
تضل فاجعه الموت ، هيَّ الفاجعه التي لايعتاد عليها ايُّ قلب ومهما سبقها من اشتداد الحال وشدة المرض إلا انها قاسيه قاسيه وجداً على القلب لقد فقدت الكثير من الأشياء التي كنت أظن بأنها ستدوم إلى الأبد وعشتُ اشياء كثيرة لم يكن من المفترض ان اعيشها في عمري، لكنني قاومت وبقيتُ صامداً حتى ادركت بأن الحياه دائماً لا تأتي كما نريد، أنما هي اختبار من الله للصبر ومدى تحمّلنا ؛
فقدان شئ بعد الاعتياد عليه مؤلم جدا
ذهبت معك بعيداً وعدت وحيداً
رحلت عني بعيداً وتركت لي حزناً داخلي عميقاً

عند رامي
تنهد يقفل بعد ما عصف فيه باالخبر الي كان ثقيل على قلبه ومايتخيل وش بتكون رده فعل اهلها تقدم يلبس يطلع من البيت يحس بكتمه يتصل على اتاش ينطق من رد: وينك؟
اتاش : في المركز ليه؟
رامي وهو يضغط على جبينه من الصداع الي داهمه ينطق: جايك انا قفل بدون مايسمع رده يركب سيارته يتوجه للمركز
وصل ينزل من السياره يشوف اتاش في الحديقه يتقدم عنده يشوفه شارد يتنهد ينطق يناديه : اتاش؟
فز اتاش له يحضنه شد عليه رامي يربت على كتفه يجلس جنبه ينطق اتاش: شلونك؟
هز راسه رامي باالايجاب ينطق : بخير
هز راسه اتاش ينتظره يكمل وكمل رامي ينطق: بأخذ اجازه اسبوع بسافر
ناظره اتاش يهز راسه يفهمه: وين؟
تنهد رامي ينطق: ماهو بعيد بسافر مكه بعتمر
هز رايه اتاش بتفهم يربت على كتفه يكملون سوالف حتى وقف رامي يدخل المركز يتقدم لغرفه العميد يدق الباب يدخل من سمح له يضرب له تحيه يجلس ع الكرسي الي قدمه يتنحنح ينطق: قائدي اذا معليك امر ابي اجازه اسبوع ماشي على مكه وماني مطول
هز راسه العنيد بتفهم وهو عرف السالفه كلها من اتاش عشان كذا مااعترض على طلبه يعطيه الاذن بهدوء يطلع رامي يطلع جواله يحجز طائره على مكه.

"على عهدٍ حتى الموت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن