الثالثةُ صباحاً وأنا لا أزالُ واعٍ، أفكرُ بلحظة لُقياك، أحلمُ بك، هُنا معي، نسهرُ سوياً دون مللٍ او كللٍ، لا نهتمُ بانقضاء الوقت سريعاً ، ساعةً بعد ساعةٍ ، نستمتعُ بِكُلِ ثانيةً تمرُ ، غارقين تماما في محيط العشق العميق، فنحنُ لا أحباءً ولا مجردُ فتيانٍ مُغرمين ببعضهم البعض، إنما عشاقٌ ، فأنا ملحدٌ بِكُلِ الأديانِ، لا أشعرُ بروحانيةِ العباداتِ، بل بالكره العميق نحوها، إلى أن قابلتُك معتقداً أنك شخصٌ ككُلِ البشريةِ، ثم عرفتُ معنى العشقِ الإلهي، الخيط الخفي الذي يربطُ بين جلال الدين الرومي ومحبوبه شمس التبريزي، فأصبحت أنت إلهي المعبود، وأنا حبيبُك الملاك الحارس، علِ أحرُسك من هموم الدُنيا، بالطريقة التي تعتبرُها حناناً، وأكثر، فترشدني للطريق الصحيح، وتغدو أيامنا أعياداً سرمديةً لا تشبهُ أي عيدٍ مضى علينا قبلاً، وإن كان الأمسُ أو اليومُ أو الغد، عيداً بهيجاً للمسلمين، فأنت في العيدِ سعادتي، وملاذي الامن، وحبيبي الأحب، وأنا أميرُك الذي حظي بالدلالِ منك فتهنى وفُتن وفرِحَ فتمنى لك عيداً سعيداً وأعواماً أسعد، وخيراً كثيراً لك في هذه الدنيا، من تحقق أمانيك، وجمال أيامك، فأنت نور الايام الذي أُريدهُ أن يلهو ويطيرُ فرحاً، مثلما صارَ لي بفضلهِ.
أنت تقرأ
مذكرات كاتب مضطرب المشاعر، ضائع الفكر، مليئ بالعقد النفسية
Poetryيقال أن الكاتب يولد كاتباً ، حين يُكتب لأقدارهِ التعاسة، فيتولد الفن الادبي من رحم المعاناة، فكُلُ سطرٍ خطهُ شاعرٌ، يعبر عن وجدانهِ المضطرب، بعد مقاساتهِ الالآم المختلفة، واختيارهِ من قبل الهه الكتابة أيودي ليتوج كاتباً أدبياً ، وليس كُل كاتبٍ ، كات...