لا

457 13 5
                                    

معا كل ليلة لثلاثة اسابيع، حتى غادرت لترى عائلتها...
كل هذا حدث و كنا ما زلنا أصدقاء و لربما قد تعود إلى عشيقها...
هذا ما كان يعذبني أنها ستعود، سيختفي اثري من جسدها.. سيلمسها هو و يضيع كل شيء..
كنت أرى حسابها كل يوم، اتفقده كل ثانية حتى أرى اذا ما كانو مع بعضهم مرة أخرى...
كنت مسجونة بها..
أصبحت لها كليا حتى ان اتكلم مع شخص آخر او أن اقضي وقتا ممتعا من الآخرين أصبح أمرا ثقيلا، أمرا لا يتاق..
انتظرت عودتها، أن تفتح الباب، أن تعانقني ان ابكي في حضنها، أن اعاتبها، أن نتجادل، أن نحب بعضنا.

ارسلت لها:
_ ماذا تفعلين؟
- لا شيء و انت؟
_ لا شيء
- كيف كان يومك؟
_ فقط العمل و انت؟
- كنت مع عائلتي، هل تناولت شيئا؟
_ نعم و انت؟ هل تقضين وقتا ممتعا؟ متى ستعودين؟
- نعم لقد اكلت، كل شيء جيد هنا، سأعود غدا..
- ربما سأمر إلى منزلك
_ لماذا ربما؟ يجب أن تكوني متأكدة
- حسنا سآتي إلى منزلك..
_ متى؟
- حين تعودين من العمل سأكون هناك
_ انا في انتظارك..

في ذلك اليوم كان يومي فارغا، لا عمل اذا سأعد لها شيئا... ربما ستأتي في وقت الغداء.. لذا أعددت البيتزا لم أعدها صراحة فقط اشتريتها من الخارج لا أجيد الطبخ
اشتريت اجود انواع النبيذ، موسيقى هادئة في الخلف، اضواء خافثة..
لا تحب الورود و لا الشموع لذا لا شيء من هذا كان...
كانت مرهقة حينما وصلت تناولنا الغداء معا ثم ذهبت هي إلى النوم و انا فقط جلست في الشرفة أقرأ، ثم قررت ان استحم..
- افتحي الباب اريد ان استحم معك
_ لا
- كيف لا، أنا آمرك هنا
ثم فتحت لها الباب و ضحكنا.. بعد ثواني من الصمت اقتربت لي و قبلتني، تبادلنا القبل لنصف ساعة... هكذا بدون أن نتكلم، نتوقف نناظر بعضنا ثم نعود..
و في السرير بكت في حضني..
- أريدك أن تعيديني انك لن تحبي احدا غيري
_ انا لا أفكر في الآخرين حتى كيف لي أن احب غيرك..
- حتى وذا فعلت أريد ان اكون دائما الأول في قلبك...
_ لماذا هذا الكلام فجأة؟ و لماذا انت حزينة؟ ماذا حدث ؟
- لا شيء، أنا فقط لا استطيع ان افكر في انك قد تحبين احدا غيري..
_ انا معك دائما هنا... انت معي انا لك..
- لا حتى لو لم اكن لك... انا دائما في قلبك..
_ ماذا عنك هل تعيديني بنفس الشيء؟
- انا احبك دائما.

حينما عدت في مساء اليوم التالي لم أجدها في المنزل، اتصلت بها هاتفها مغلق...
اختفت على وسائل التواصل لم اجد اي من حسابتها.. اتصلت بأختها فلم تخبرني بأي شيء لكنها أكدت لي بأنها بخير..

ذهبت إلى منزل اختها في اليوم الموالي قالت لي انها لا توجد هنا.. كانت متوترة ربما كانت في المنزل لكنها لم تدعني ادخل..
ربما تعرف ما جرى بيني و بين ليندا.. تلك الليالي الجامحة التي جمعتنا..

----------------------------------------------------------
اريد تعليقاتكم ❤️

لم تكن ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن