لماذا

431 13 6
                                    

بربك يا ليندا أين أنت.. ماذا حدث لك... لماذا لا تريدين لقياي؟

لماذا لا اتفقد حساب حبيبها السابق؟
لم أجد شيء.. كنت اتفقده يوميا..
بعد شهر و اسبوع شارك خطبته مع فتاة، لم يكن وجهها ظاهرا فقط اياديهم.. كنت في العمل لم اهتم كثيرا للتفاصيل احتفظت بالصورة في هاتفي...
تفقدت مرة أخرى حينما كنت في المنزل كان قد حذفها بالفعل.. يا ترى لماذا فعل هذا؟
لكني كنت ما زلت محتفظة بها..
يد ليندا.. نعم عرفت هذا.. اعرف كل خريطة جسدها.. لن اتوه أبدا..
لم أشعر بأي شيء، فقط اردت ان اعرف لماذا؟
لماذا فعلت هذا؟ كل شيء.. لا شيء له تفسير..
اردت ان افكر كما تفكر هي، أن اجد لها سببا، أن اسامحها.. ان لا اغضب... لكن لا يوجد.. لا شيء..
تفكيرها فوضوي....

ذهبت إلى منزل اختها مجددا، لم يفتح الباب لي احدا.. نظرت إلى الأعلى غرفة ليندا مضاءة.. يوجد حتما شخصا هناك..
انتظرت في الخارج بعيدا.. خطيبها أتى فتحت له الباب... رأيتها لأول مرة بعد تلك اللية.. غيرت لون شعرها إلى البني الفاتح.. لم يبقى داكن كالليل..

قبل ان تغلق الباب تأكدت هي ان لا حد يوجد و انا أعلم بأنها كانت تبحث عني، لأنها علمت بوجودي..

كنت افكر حينما كنت انتظر أمام منزلها، ربما لا تستحق هذا العذاب، هي هكذا شهوانية، لم تكثرت يوما لي، فقط أرادت أن تملكني، أن تشعر باهتزاز جسدي فوقها، أن اترك أثرا على جسدها، أن اضيع في عيونها.

حينما اردت ان أغادر غادر هو منزلها..
سأجرب لآخر مرة.. اذا لم تفتح فلن اعود مجددا...
فتحت الباب بسرعة ظنت اني مازلت هو...
- هل نسيت شيئا؟
قالت قبل أن تهز رأسها لترى من
نظرت لي مطولا.. تفاجأت..
كسرت الصمت
_ فقط لماذا؟
_كل ما أريد ان اعرف لماذا.. انا لست مهتمة حتى بالدخول إلى منزلك.. انا اريد فقط تفسيرا حتى لو كان من بعيد
- لا شيء لي لقوله..
_ هل تعلمين هناك شيء واحد فيك، اكره امقته يعذبني هو اني لا استطيع كرهك.. حتى فعلك هذا لم يجعلني اكرهك.. لكني لا اسامحك أبدا...
- ماذا تريدين مني افعل؟ انا اعرفه منذ سنوات و اردت ان اتزوجه دائما... و حينما تقدم لخطبتي كنت سعيدة و ادركت بأني لا يمكن لي أن اكمل حياتي مع امرأة.. انا اريد رجلا...
و انا احبه قبل أن اعرف انت حتى في حياتي..
_ ماذا عن ليالينا؟
- لن أقول خطأ..
_ لا اقصد الجنس.. انت اتحدث عن صداقتنا.. عن احلامنا عن كل شيء
- ما زال في إمكاني ان ابقى صديقتك
_ لماذا اختفيت هكذا فجأة بدون قول شيء
- لا أعرف كيف اواجهك
_ لماذا نمت معي؟
- لأنك أنت من اردت؟
_ انا من أراد ذلك، يا لسخافتك.. من ذاعب نفسه أمام الآخر أنت ام انا؟ لقد أعطيتك فرصه حتى تبعدي هذه الحماقات عني لكنك لم تستسلمي.
و انا اعترف لقد اردت بتلك الطريقة ايضا..
اردت ان اتذوق جسدك... ان استحم بسائلك...
ان العب بحلمتيك...
أثرت ليندا بكلامي هذا.. نظرت لي نظرة شهوانية..
ثم قالت لي
- لدينا 20 دقيقة
أدخلت يدي تحت سروالها و داعبتها حتى بلغت نشوتها.
قبلت عنقها...
تنهد " لا تتركي أثرا "
_ حسنا انا اريد أثرا...

_ هيا معي لمنزلي
- لا استطيع
_ ستذهبين او سأبقى هنا انا.. اختاري
- حسنا انا سأذهب لكن ليلة واحدة فقط.. في الصباح يجب أن اعود

_لماذا انت فاعلة لي هكذا؟
اقتربت مني..
- انا لا اعرف... انا حائرة
حاولت تقبلي، ابتعدت وجهي..
_ ليس الآن...
- هل تعلمين يا جوليا انا حتما أشعر بشيء نحوك.. هذه العاطفة و الإنجذاب اكثر من حب صداقة
لكن انا في علاقة قبل أن أكون معك.. لقد امضيت معه 5 سنوات اما نحن فسوى سنة...
_ لماذا تكترتين لعدد السنين؟
- انا اخاف في العمر، اخاف من اكون ضيعت معه 5 سنوات على لا شيء...
_ هل انت غبية؟ كيف لك أن تكون مع شخص فقط لأنك امضيت معه سنوات طويلة.. هذا غير منطقي.
- انا غبية... اذا اردت هذا.. انا غبية.. فقط قبليني..
_ لا
ثم ابتعدت عنها..
_ هل سيصبح زوجك؟
- نعم
_ متى؟
- هذا لا يهم
_ متى؟
- 6 أشهر من الآن
_ هل تفعلين شيء من أجلي؟
- كل شيء لأجلك
_ لا تتزوجيه هو على الأقل، اذا كنت تريدين ان تكون مع رجل آخر فهناك أفضل..
- لكن انا احبه
_ سيخونك كما يفعل دائما
- انا خنته ايضا
_ هذه ليست خيانة، انت لم تخنه بل خنتني انا..
لم تكوني معه بل كنت معي ثم ذهبت اليه..
انا لم أفعل هذا بك، أنا لا أحدث حتى الآخرين..
الأمر المؤسف الذي لن تفهميه يا ليندا هو اني لن اتبعك حياتي كلها، لن انتظرك.. لن افعل هذا بنفسي.
لن تجيديني حينما تبحثين عني مرة أخرى.. سأكون قد ذهبت..
انا احبك الآن، ربما لن يحبك احدا كما افعل الآن و مع ذلك في صميم قلبي اتمنى لك الأفضل دائما..
اذا وجدت شخصا يهتم بك كما افعل هذا فحينها على الأقل سأكون مرتاحة البال..
ارجوك فقط لا تتزوجي ذلك الرجل..

----------------------------------------------------------
اريد رأيكم حتى الآن..
ماذا سيحدث بعد هذا؟ هل ليندا ستتزوج حقا ذلك الرجل؟

لم تكن ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن