ذهبت

398 14 2
                                    

_كن متأكدة أنه حينما تغادرين هذا الباب، لن تعودي له كما أراك الآن، اذا ما ذهبت اليه الآن فلا عودة لك معي..
لن اعترف بوجودك حتى، صداقتنا علاقتنا لن تعني لي شيئا بعد الآن.. كل ما كان لدينا من ذكريات سيتبخر.. لن تكون لي شيئا..
غادري في الصباح او لا تغادري.. فأنا أحببتك و اظن اني بالفعل فعلت الكثير لأجلك.. اما بعد الآن فهذه فرصتك.. اثبتي لي انك تحبيني.. كوني لي انا فقط.. انا من اريد ان اراك لا أحد غيري..
انا من استحقك.. و غير هذا لن اثبت وجودي انا اعرف قيمة كل شيء و انت تدرين هذا، أنا أغنى و أفضل من معظم الرجال الذين ستلتقين بهم..
فكري او لا تفكري، قرري ام لا كل شيء سيان الآن..
لقد فهمت كل شيء.

قلت لها كل هذا و انا في داخلي حرب، لم أبكي أمامها..  كنت فقط اتكلم بثقة و هي تناظرني و لا تزيل عيونها..

- جوليا.. آه يا جوليا... يا لعذابك.. يا لحبك.. ماذا يجب ان افعل الآن أخبريني انا هنا في منتصف الطريق.. لا أحد في عائلتي سيتقبل علاقتنا انا و انت

_ لا احد يهتم لأحد الآن.. و نحن نعيش الآن في هذا المكان الذي يتقبل هذا الموضوع

- انت تتكلمين هكذا.. لأن لا شيء لك لتخسرينه..
لا عائلة و لا شيء

_ انا من قررت ان ابتعد عنهم.. انا ما مازلت احبهم و هم يحبوني لكن الأفضل كان أن ابتعد..
غير امي و ابي الكل في العائلة يظن اني قد مت... لم أحدث احدا.. آه لقد مرت بالفعل 5 سنوات.. الوقت يشفي كل شيء...
انت تعرفين كل شيء.. تعرفين ماضي.. هل تظنين أني سأكون لك بعد كل شيء حدث لي؟ لماذا انت متفائلة هكذا؟ هل تظنين أني سأكون خطة ب لك؟
اذا لم يكن حبيبك رجلا فحينها ستجيديني في انتظارك؟
بكل صدق انا لا استحقك، بعد كل هذا الحب انت لا تستحقين..
و لأجيب على سؤالك نعم انا قررت ان اخسر كل شيء.. و في سبيل حبك احتفظت بكل شيء حتى لا اخسرك، حتى لا اضيعك في موجات حزني، حتى أكون لك ملجأ و وطنا و عائلة، أن أكون لك كل شيء.
قبليني فقط الآن، احتاج حضنك و حنينك.. لنمارس الحب اللية و لا نفكر في شيء..
- لكن انا ما زلت اريد ان اتحدث معك
_ كلمني حين أكون بداخلك..
- لكن...

ادركت في تلك اللية ان لا مستقبل لي معها، لأول مرة كانت تبدو لي واثقة.. كنت اعرف انها ستغادر في الصباح و حين سأعود لن أجدها..  و بالفعل هذا ما حدث.. بعد تلك اللية التي لامست جسدها لم تكن هناك طريقة حتى لأكلمها مرة أخرى.. لم يجمعنا القدر صدفة في احد الحانات.. كان قدرنا ان لا نجتمع مرة أخرى.. و في كل خطوة اتمنى صدقا ان التقي بها، أن أراها من بعيد تتمشى لوحدها.. ان احضنها من الخلف و اهمس لها " انا لك فقط "

لكن الوقت يمضي بسرعة... و الفصول الأربعة تتغير ... قبل ان تلاحظ حتى..
و ليندا قد تزوجت بالفعل.. لكنها تزوجت فقط بدون زفاف..
لسنة واحدة في حياتي كانت قادرة على أن تغير كل شيء، أن تهدم كل معتقداتي في الحب، أن تبني لي تعريفا دقيقا للحب..
افكر فيها في كل يوم، ترى هل تفكر هي ايضا بي؟
هيا يا ليندا اكتبي لي حرفا حتى اكتب لك كتابا، انطقي لي بكلمة لأقول لك أشعارا..
---------------------------------------------------------
في نظركم هل علاقة ليندا و جوليا قد انتهت؟



لم تكن ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن