ريم

462 15 5
                                    

كنت اعرف عن ليندا كل شيء في الشهور الأولى من زواجها، لكن توقفت بعد أن عرفت بأمر حملها كنت اناظرها من بعيد دائما..
في نهايات الأسبوع و هي ذاهبة لتشتري البقالة او حينما تزورها امها، لم المح احدا لا أعرفه يزورها.
كانت كالزهرة تدبل.. لم تكن سعيدة و بدت حزينة دائما، هل يجب ان اكون سعيدة لهذا؟ انها غير سعيدة مع غيري؟ أن لا احد قادر أن يقدرها جيدا؟ ربما كنت سعيدة الا اني كنت مستاءة و تمنيت لها الأفضل.
ربما هي لا تمارس معه الجنس هذا ما كان يبقيني على حبها على أن اعود لها أن اسمح لكل شيء
لكنها حامل الآن، كيف لك أن تفعلي هذا بي؟ كيف؟
بكيت لمدة أسبوع في بيتي لا أرى احدا.. و انتهيت في المستشفى.
"_ لا تستحق"
قلت لنفسي " لا تستحق "
و غادرت البلد  و وجدت فرصة أفضل في العمل.

ما جعلني أن اتوقف هو اني لم اقدر على نسيانها او على الاقتراب منها و غيرت مكاني إلى دولة اخرى بعد الدكتورة و هناك التقيت بفتاة اكبر سنا مني و أكثر ثباتا، حكمة و حشمة لم تكن متدينة لكنها كانت لها مبادئ صادقة.

نحن مع بعض لسبعة أشهر من الآن الا اني مازلت افكر في ليندا، أنا لن اعود لها لأنها قد خسرتني فعلا..
لن انكر اني بحث عن ليندا في هذه الفتاة ريم، لكن وجدت نسخة أصدق من ليندا...
ريم تهتم بي و اخبرتها كل شيء حتى عن ليندا..
لأول مرة كنت قد ارتحت لشخص هكذا..

ريم هي طبيبة التقيت بها في المستشفى و كنا نتبادل نظرات الإعجاب حتى قدمت لها نفسي.
ثم كنا نخرج سويا الا أن أصبحنا في علاقة و انتقلت للعيش معي و المضحك  أن لا احد يجيد الطبخ هنا لذا فقط نقوم بعمل فوضى في المطبخ ليكون أسوأ طبق.
مع ذلك فريم مثقفة و تحب الموسيقى و كنا نقرأ معا.. و احببتها و تمنيت لو كانت ليندا مثلها او لو ليندا لم تتزوج.
حينما اعود إلى المنزل بعد يوم طويل، اجلس و انتظر ريم حتى تأتي لنقرر ماذا نفعل سويا..
مع ليندا كانت هي تقرر كل شيء ليس و كأني من ذلك النوع من الأشخاص الذين يحبون أن يتحكم فيهم احد.. الا ليندا كانت دائما لها افكار و كنت لا اشغل بالي بأعمال المنزل..
في حياتي احتجت شخصا ينبض بالحياة و ليندا كانت الأمثل، كانت بالنسبة لي الأمل، أن انظر إلى الأشياء بحب مجددا، أن أشعر بالدفئ معها..
أن تكون لي كل شيء.
ليتك لم تذهبي، ليتني لم استسلم لحبك..

عرفت بأمر طلاقها من احد اصدقائي، كانت محامية و هي من اخذت الإستشارة منها..
عرفت انها انتقلت الى العيش مع اختها و بدأت تشتغل في إحدى المطاعم.. لا أعرف بالضبط و لا أنوي أن اعرف..
لا اريد ان التقي بها لأني لست مستعدة.
لست مستعدة للنظر إلى عيونها، أن أغرق مجددا، أن لا اعود.





----------------------------------------------------------
تعليقاتكم ❤️❤️

لم تكن ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن