الفَصــ لُ الأَوَل : البِــدَايَاتُ هيَ الأَسّــاسُ

221 47 281
                                    


تنبيه : عزيزي القارئ من قرَّر خوضَ هذه التَّجربةِ وهو على استعداد لإكمالها
الرِّواية الَّتي بين ناظريك بأول جزء لها مستوحاةٌ من رواية أخرى تحت عنوان " أكادميَّة الخدم "
للكاتبة ﴿sebarena4

لكن بأحداثٍ مختلفة تمامًا وتصنيف مختلف لذا ؛ كلُّ الأحداث و القضايا و كذا الأساطير و المفاهيم لا علاقةً لها بالواقع أو تعكس معتقداتي هي من نسج خيال الكاتبه فقط للمتعة .

• فاستمتعوا •

----------------------------------------

جَسدِي يرتجفُ دون توقف ؛ أشعُرُ بِبرُودٍ شَدِيد يخدِرُ أطرافِي فلا أقوَى عَلّى تحرِيكِها ..

عداه لا يمكنني إدرَاكُ شيء

فراغٌ كصَحراء قاحلةٍ لا وَقع فيها إلَّا ذَلِك السَرَابُ الَّذي يأسِرُ الظّامِئ رغبةً في الإرتواء ...

أنا مِثلُه لَكِن باتُوا هُم سَرابِي

مَلقِيةً على الأرضٍ جاثيةً .. قد تَبلل كفُ يدِي الَّذي لامس الأرضيةَ شديدة البياض إثر دموعي الَّتي رفضت التوقف عن الإنهمار

أنفاسي قد بلغت الإنقطاع كأنني أتنفس حُمماً لا هواء ، خافقِي قد رنَّ صوتهُ في أذني كدقاتِ ساعةٍ متسارعة
.
.

كابوسٌ أسود يُلاحقُني و لا أستطيع نسيانهُ البتةً
...


لِمَا !؟

لما أصفهُ بالسَوادٍ أنا الَّتي لطالما أحببتُ من تزين به ؟

.
.

الأصحُ أن أنعته بالقرمزي كلون الدِماءٍ النقيةٍ الَّتي لوَّثة يداه ذلك اليوم

_ لَيتَنِي .. لَيتَنِي أدركتُ الأمر سابقاً .. هل كُنتُ سأتمكن من تدارُكه ؟! .. أَجِيبِينِي ، لو علمتُ هل كنتُ لِأدفعهُ لِلبُكاء ... أكان قلبهُ الصغيرُ لِيستريح فلا يُقدِم عَلى فِعلته ؛ حينَ ظَننتُ أَنِّي حافظتُ على عالمي ، و أيقظتُ شيئاً قد ضُمر بذلك الشخص .. قَتلتهُ بِشكلٍ ضَارٍ .. وحشي ...

صَرختُ بأَعلى صوتِي لدرجةِ أن شعرتُ أنِّي قد بُحت ، أرمقها بنظرات سخط أو يأس أو تأنيب لنفسي

لم أعُد أجزِم أيُها رُسمت على محياي , و لا أدري أيصِحُ التأنيثُ أو تذكير في كلام لمثل هذا الكيان

الخـادم الـدموي || Bloody Butler حيث تعيش القصص. اكتشف الآن