الفصل السابع

51 1 0
                                    

في وقت متأخر من الليل خرج عاصم مع عمر كي يوصله الى باب الفيلا فكان عمر يطمئن عليه بعد خروجه من المشفى، وقفوا أمام سيارة عمر فتحدث عمر قائلًا: خد بالك من نفسك وزي ما قولتلك الشله الصايعة دي تقطع علاقتك بيهم... تمام
هز عاصم رأسه بموافقة وهتف: تمام... بس انا عاوز اعرف جابر عمل معاهم ايه؟... وهما ليه حطولي الحباية دي وكان قصدهم ايه من عملتهم السوده دي
شرد عمر ببصره قليلًا ثم قال بهدوء: متشغلش بالك.. كدا كدا جابر خلص الحوار... وقالي انه هيبعتلي فيديو فيه كل اعترافات زياد وانا هبقى اعرفك اللي حصل
زم عاصم شفتيه وهتف بغيظ: كان نفسي اكون مع جابر عشان اشفي غليلي من زياد... بس انا عارف كويس ان جابر مبيحبش حد يدخل في شغله
ضحك عمر وقال متفكهًا وهو يغمز لعاصم بإيحاء: اصل جابر بيحب يشتغل بضمير
قهقه عاصم وقال: اه منه ومن ضميره...دا انا بخاف اتكلم معاه والله 
ابتسم عمر بلا تعليق ثم قال: يلا انا همشي بقا عشان الوقت أتأخر وعندي شغل بدري
هز عاصم رأسه بتفهم فأستقل عمر سيارته وأشار لعاصم بيده قائلًا: سلام
لوح له عاصم وهتف بإبتسامة: مع السلامة.. خلي بالك من نفسك
غادر عمر ودخل عاصم الى الفيلا ثم صعد الى غرفته كي ينام
في أثناء قيادة عمر لسيارته عائداً الى منزله سمع رنين وصول رسالة الى هاتفه ففتح الهاتف ودخل الى المحادثة بينه وبين جابر فرأى انه إرسل اليه مقطع فيديو فتحه فظهر وجه زياد( صديق عاصم) وهو ممتلئ بالكدمات جاء صوت زياد الضعيف وهو يقول: ماجي محفوظ هي السبب... بقالها فترة بتحاول تقرب من عاصم وهو بيكرفلها..فهي اللي خلتني اديله الحبايه عشان يتعب وتاخده معاها البيت وتحاول تأثر عليه عشان تعمل معاه علاقة وتربطه بيها بس عاصم مشي قبل ما يتعب وتظهر عليه اي اعراض والخطة باظت
انتهى الڤيديو فجز عمر أسنانه بغيظ وهتف بقوة: يا ولاد ال**** كنت عاوزين تخدعوه وتلبسوه مصيبه
في ظل إنشغال عمر بالهاتف والفيديو ظهر أمامه من بعيد شبح يجري بإتجاه سيارته فأنتفض عمر وحاول
ان يتفادية ولكن لم يستطيع فاصطدم به ووقع أمام السيارة خبط عمر على المقود وهو يسب من بين أسنانه وأوقف السيارة سريعًا ونزل منها كي يرى ماذا حدث؟ رأي فتاة صغيرة غارقة في الدماء أرتجف عمر وحاول السيطرة على أعصابه وهو يقيس النبض في يدها ورقبتها وجد النبض ضعيف فتنفس براحه ثم قام بحملها ووضعها في سيارته وانطلق بها بأقسى سرعته كي يصل إلى أقرب مشفى 
بعد بعض الوقت وصل الى المشفى اوقف السيارة ونزل منها ثم حملها بين يده وهو يجري بها يدخل الى داخل المستشفى وهو يصرخ كي يتأتي أحد ويأخذها منه هرع اليه الأطباء فأخبرهم انه صدمها بسيارته فأخذوها منه سريعًا الى غرفة العمليات
وقف عمر يضع يده حول رأسه لا يستوعب ما الذي حدث معه؟ من هذه الطفلة وكيف ظهرت أمامه في هذا الوقت؟ ولماذا كانت تجري بإتجاه السيارة دون أن تراها؟
جلس على الكرسي في طُرقة المستشفى كي يأخذ انفاسه التى سُلبت منه وهو يحاول ان يصل سريعًا الى المشفى ويلحق الفتاه
كان غير قادر على فعل شيء بمفرده فأخرج هاتفه وهَاتف عاصم الذي رد عليه سريعًا وهو يقول بمشاكسة: ايه لحقت اوحشك
جاءه صوت عمر يقول بضعف: انا في المستشفي
صاح عاصم بخوف: مستشفى!! مستشفى ايه... وليه.. حصل ايه
رد عمر بهدوء: عملت حادثة
صرخ عاصم على الهاتف: يا نهار اسود.. طب انت كويس... العربيه كويسه..اتجرحت حصلك ايه
سكت عمر بدون رد فهتف عاصم: عمر... عمر انت معايا.. قولي عنوان المستشفى وثواني واكون عندك
أملاه عمر العنوان واغلق الهاتف وجلس ينتظر خروج الطبيب كي يطمئنه على الفتاة.

رواية حدوتة ليل بقلمي أمنية أشرف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن