||أَنْقِذِيِنِيِ /𝑪𝒉𝒂𝒑𝒕𝒆𝒓 11 ||

113 61 13
                                    

.. فجأة شعرت أن كل شيئ من حولي إختفى...
أبي... منزلي...وحتى عالمي... إختفى كل شيئ!
لم أعد ارى شبئا سوا ذالك القبو المضلم وصوت الحشرات...
جلست شاردة في عالم أفكاري
هل جننت الأن... هل أنا أهلوس أم ماذا أقصد أن كل مايحدث غريب حقا اولا ذالك الحلم المريع وثانيا لماذا فكرت أن أتي لهاذا القبو أصلا وثالثا كيف ضهر عالمي وإختفى في ثواني...
أضن أنني أصبت بالجنون...
ولم ييقضني سوا صوت أليسيا وهي تنادي... اللعنة لقد إكتشفت أمري...
"أريانا... أريانا أين أنتي"
إستدرت وأنا ممسكة بذالك الحطب... أحاول أن أسير...وأنا أشعر بقوة كبيرة لأول مرة... وكأنني لست مصابة أبدا...
اشعر بها وهي تنزل من على الدرج... ولاكن أنا الثانية جلست ساكنة في مكاني...شاردة بما يحدث في حياتي...
فتحت ذالك الباب المتصدد بقوة... لتضرب برجلها الباب متسسبة في كسره
إستدرت بهدوء أنظر لها ببرود... لقد كان الصوت عاليا جدا... ولاكن بالنسبة لي لم يعد أي شيئ يؤثر علي...
من موت أنجلينا تغيرت جدا... لم أعد كما كنت أبدا!
تنظر لي بصدمة... تنظر لتلك الخشبة التي بدوري كنت متمسكة بها لكي أستطيع السير...
لأشعر بها وهي تعانقني برفق...
... هي فتاة لطيفة حقا... وأنا لاأنكر أنها وقفت معي في وقت شدتي... وساعدتني وكانت... كانت صديقة حقيقة مثل أنجلينا بالضبط...أشعر بالذنب أنني كذبت عليها من جهة إسمي ومن جهة أنني لست من هاذا العالم أصلا...
أشعر بالذنب حقا... لأنها... لانها لن تكذب علي أبدا كانت دائما صادقة معي وتدافع عني كثيرا... وأنا ماذا كذبت عليها
أنا فتاة سيئة حقا...
حقا!...
إبتعدت عني لتردف بقلق واضح على وجهها ناظرة إلى يدي
... وهي ترتجف
"أريانا... أين كنتي لقد بحثت عليك كثيرا... و... وماذا تفعلين في القبو إنه مهجور أريانا اصلا أنتي مصابة ولا تستعين السير حتى تتعالجي أنظري ليدك انظري كيف هي ملطخة بالدماء..."
نظرت لها ببرود بينما أنظر ليدي... التي كانت تتسايل دمائها وأنا لم أشعر بها حتى!
وفي هذه الثانية أرغمت نفسي على الكلام كي لا يكون شك في أمري...
"اليسيا أنا حقا أسفة... انظري... أنا... أنا... لقد إنكسر سهمي... وقلت أنه يمكن أن يكون هُناك أسهُمًا في القَبو ولذالك أتَيت للقَبو... وأنْتي لَا تقلقي يَدي بِخير فَقط جَرحتها... حَسنا!"
لَقد كَانت تَنظر لِي بِشك... أَضن أَنها إِكتشفت أَمري...
Oops...
لَست كَاذبة جَيدة...
"حسنا... دعني أتَفوه أنني صدقتك هذه المرة... صَديقيني أعرف أنك تكذبين!"
ضَحكت بسخرية لأضحك أنا الأخرى ضاربة عَلى ظَهرها مُمازحة إياها بيدي اليمنى وأما اليسرى كانت مازالت دمائها تنزل!...
إٓنطلقت وهي تصعد ذالة الدرج والإبِتسامة... لَازالت عَلى وجهها
لأرافقها
...
كُنت أُضَمد جُرحي أَمام المَرأة بَعد أَنْ سَرحت شَعري الأَشقر...
وأنا أنضر لها هِي الأخرى التي كانت جالسة في ذالك المكتب تَكتب عن مهام المَملكة وغير ذالك...
هي مشغولة طوال اليوم بحيث أنها سوف تكون الملكة في المستقبل لهذه المملكة...
وَتتولى المنصب...
تَنهدت بملل بعد أن ضَمدت يدي بذالك القماش اَلأبيض الناصع...
وأنا عن ساقي التِي لَازالت لحد الأن محترقة بسبب ذالك الماء المغلي...
لسوء الحظ مازلت أمشي معتمدة على تلك الخشبة وضعي سيئ... جدا... جدا... ولاكن دائما مأحاول أن أكون صبورة...
ورغم أنني أخاف من الدماء ولاكن من موت سلينا لم أغد أخف منها أبدا...
وهذا جعلني أكتشف أن الصعوبات تغير الإنسان بالكامل وتجعله شخصا أخر... تجعله شخصا قويا واثق... وجاعلا لحياته أهداف
وهذا مايحدث معي الأن...
رأيتها تعدل أوراق ذالك المكتب وترتبها بجد... بعد أن إنتهت من كتابة الأوراق...
"... أريانا هل ضمدت جرح يدك"
قالتها أليسيا وهي تنظر ليدي...
"... أوه... أجل... لابأس إنها لاتألمني الأن... واما عن ساقي لابأس لاتقلقي أستطيع أن أسير بهذة الخشبة..."
إبتسمت لي بعد أن جلست على السرير وهي تسرح شعرها وتنظر للمرأة...
لقد كان شعرها بالون البني الفاتح... وأما عن بشرتها فكانت بيضاء كالثلح حقا!
وعيونها كانت لازوردية...كابحر...
حقا كنت أتعجب من لون مقلتاها... كان لونهما فاتحا جدا لدرجة أنني عندما أرى مقلتاها لا أصدق أنهما حقيقيتان...
"... جيد... من الأفضل أننا طردنا مايا من المملكة...لاأعرف لماذا تكرهك حقا... صدقيني لم تكن هكذا..."
إستيقظت من شرودي أحاول إستوعاب كلامها....
ولاكن لحظة هل قالت أنهم طردوا مايا لا... بالتأكيد لا...
" أليسيا هل جننت... لماذا قمتم بطرد مايا..."
قلتها بصدمة... هل حقا طردوا مايا من أجلي... ولاكن ماذا عنها ماذا عائلتها...
حسنا هي دائما كنت تأتي للقصر لأن الحاكمة كانت تحبها حدا ولا تستطيع التخلي عنها ودائما تدعوها...
ناهيك عن صداقتها القَوية بأليسيا...
ولاكن لا... أقصد هي حقا أخطئت في حقي ولاكن.. لا تستحق هذا أين ستعيش... و..
لالالا يإلاهي ماذا فعلت...
تركت أليسيا ذالك المشط وهي تنظر لي وترفع حاجبها مستغربة من كلامي...
ماذا هل قلت شيئا خاطئا؟
"... أريانا إنها تستحق ذالك وأصلا لن يتسمر ذالك للأبد... بل لمدة ثلاثة أيام فقط..."
وطبعا في قانون مملكتنا الشخص الذي يخطأ يعاقب...
أولا: سوف يدفع المال على خطأه وطبعا لكل خطأ ثمن معين من المال...
ثانيا: كل أملاكه... تنزع منه...
ثالثا: يطرد من المملكة
ورابعا: عندما يعود بعد المدة المعينة... لن يتعامل معه أحد بلطف... ولن يتكلم معه أحد...ولن يستطيع أن يشتري مايريد ولن يعمل أصلا...
وينقطع عن عائلته...
ويكتمل كل هذا بعد ثلاثة أشهر...!
وهذه هي عقوبة مايا... وهي تستحق بالفعل!
وأما عن الذين قانوا بخطأ كبير مثل القتل أو محاولة التجسيس في مملكتنا...سوف يعدم
أريانا إنها تستحق ذالك ولكل خطأ ثمن... وهذه قوانين مملكتنا ويجب أن ننفذها... ولاتنسي سوف أصبح الحاكمة بعد موت والداي لذالك يجب على أن أحرص على أن أكون عادلة وأنفذ كل مهامي بصدق...
وغدا سوف تعود مايا!...
"...أليسيا ولاكن لاتستحق كل هذا..."
ضحكت لدقائق بعد سماعها لكلامي... لتردف جالسة أمامي
"أريانا... إنه أمر عادي أصلا مايا لم تعاقب لمرة واحدة في حياتها... بل لعديد من المرات... لأنها تفتعل المشاكل كثيرا... لذالك هي إعتادت على الموضوع... وحتى أن لديها بيت صغير في الغابة تذهب له كل ماتعاقب وتخرج من المملكة لذالك... إنه أمر طبيعي بالنسبة لها...وفي مرة كسرت ذراع وأيضا الفتاة كسرت ساقها... فعندما قامت بمضاربة معها وإنتهى بها الأمر مطرودة لمدة ستة أشهر ودفع ثمن كبير جدا... إنها فتاة مشاكسة..."
نظرت لها بصدمة بينما أضحك...هل فعلت كل هذا حقا يالها من مجونة...
حسنا سوف أحاول تقبل الأمر ولا ألوم نفسي و... في النهاية هي المذنبة...
"... أريانا ضمدي ساقك أيضا...أوه نسيت... أختى سوف تعود غدا وسوف نقيم حفلك بعودتها... ولاكن مع الأسف لن يعود معها أبي لأنه لديه عمل مهم...إذن يجب أن تجهز نفسنا جيدا...يإلاهي أريانا أنا متحمسة كثيرا... لم أراها منذ شهر...إنها لطيفة حدا ومتأكدة أنك ستصبحين صديقتها..."
رفعت رأسي مبتسمة لها لأردف
"... بالطبع لقد تحمست لرؤيتها... ييدوا انها لطيفة ورائعة وجملية مثلك..."
ضحكت بعد ان إبتسمت لي بلطافة وهي تخرج الملابس من خزاتنها...
"... ولاكن اين كانت أختك؟"
إستدارت لي معيدة ذالك الفستان القمزي لمكانه... نابسة
"لقد كانت لديها مهمة...أن تقتل أحدى الفتيات من المملكة المجاورة...ويقال ان تلك الفتاة لديها قوة كبيرة جدا... وإن نفذت المهام التاريخية لها... سوف يموت كل أهل مملكتنا وإن إكتمل الوقت...وقمنا نحن بقتلها وتنفيذ المهام عنها سوف يموت كل سكان المملكة التي تعيش بها... لأن المملكة المجاورة... هي عدوتنا...وفي الماضي قاموا بقتل كل شكان مملكتنا ودمروا مل شيئ... لذالك نحن نكرههم كثيرا!..."
أقسم أنني صدمت... م...ماذا تتكلم الأن... هل تقصد تلك المملكة التي كنت بها من قبل مجيئي لهذه المملكة...
جلست شاردة أحلل في كلاماتها...
لأشعر بها تضرب على رأسي ميفضة إياي من شرودي
"... يافتاة... مابك؟"
سألتني بضحك بينما تنهض بجذعها العلوي ذاهبة من الغرفة...
ماذا حدث للتو...سوف أجن حقا!
...
لقد كان الكل نائم إلا أنا مبحرة في أفكاري...
ولن أكذب حين أقول أن الألم والحزن الذي في قلبي بدأ يختفي مع الأيام...
وأيضا شخصيتي القديمة بدأت بالرجوع... وهذا مايسعدني حقا!...
أنني لم أعد تلك الفتاة الحزينة طوال الوقت...
بل أصبحت... أصبحت تلك الفتاة القوية والواثقة من نفسها... الفتاة التي لاتهاب شيئا...
لم أكن أدرك يوما أن الأيام تغير الشخص لهذه الدرجة...
ومَاهي سَوا أيام عَديدة.. وَلَاكن لقَد غَيرتني° 180 درجَة
نظرت لتلك النافذة التي تطل على القمر لقد كان منضرا جميلا... جميلا... جدا مع تلك اللمعة الخفيفة على البحيرات الصغيرة... من المطر... لقد كان منظرا خياليا...
جلست أتأمله للحظات...
لأشعر بالعطش... حقا! يجب أن أروي نفسي قليلا ولعلني أشبع عطشي...
نهظت وأنا أعدل شعري... أحاول النظر لم يكن هناك ضوء أم ماشابة... بل فقط ضوء القمر الذي يضيئ جزء معينا من الغرفة فقط...
وأما عن الضوء فهو أمام الباب... ولاكن هيا سلينا لاتتكاسلي وقومي بالسير... أحضرت تلك الخشبة لكي أستطيع السير
و جلبت تلك الشمعة من على المكتب لأشعلها بهدوء لكي لا أيقظ أحد...
فتحت الباب ببطئ وأنا انظر لتلك القاعة الكبيرة... وإلى الدرج الذي يأكذك مباشرك للمطبخ وقاعة الإجتماعات... ماشابه...
لقد كان قصرا كبيرا جدا... حتى عندما رأيته في أول مرة... قمت بعدة حولات فيه لكي أحفظ كل الأماكن ولا أتيه...
بدأت بالسير وأنا حاملة تلك الشمعة...
خطوة... خطوتان... ثلاثة خطوات...
أخطوا الدرج بهدؤدء ناظرك لتلك الشمعة...
وأخيرا وصلت للمطبخ...
رأيت الماء موضوعا على تلك الطاولة الطويلة... لأذهب مباشرة
ممسكتا... إياها...
بدأت يشرب الماء...
أوه أخيرا رويت عطشي... الحمد لله...
تنهدت بشكر ذاهبة... في ذالك الدرج عائدة بأدراجي لغرفتي...
فأنا حقا متعبة... ناهيك على أنني لم أَنم من التفكير حول كلام أليسيا ماذا كانت تقصد بكلامها...
لقد كان ذالك الكلام بالنسبة لها كلام عادي ولاكن لقد كان بالنسبة لي كلاما... غريبا جدا...
جلست شاردة مبحرة في أفكاري...
شعرت بدقات قلبي وهي تدق بقوة... بدأت بتهدأة نفسي...
لقد سمعت صوت صراخ...
جلست ساكنة في مكاني...
وذالك المشهد يعاد أمام عيني...
مشاهد فقط تتردد في عقلي...
_
صوت العصافير هبوب الرياح لا أسمع سوى صوت الطبيعة متوجهة لمكان المملكة المجاورة حسب الخريطة التي كانت بيدي
"سلينا هل تسمعين شيئا...؟ "
إلتفت لها بالإستغراب لأردف لها
"لا... لا اسمع شيئا... ماذا تقصدين؟"
"لا أدري ولاكنني أسمع صوت صراخات...سلينا أتا خائفة جدا لا يبدوا الأمر علا مايرام"
ضحكت بسخرية لخوفها... لأردف لها بنبرة ساخرة
"لا يوجد شيئ..."
أقترب قليلا بينما سلينا ورائي ترتجف من الخوف... من الأصوات التي سمعتها...
لأسمع أصوات صرخات من بعيد وأسيف... وهنا ادركت ان ماكانت تسمعه أنجلينا كان صحيح...
"انحلينا ... أعتقد أن هناك اشخاص في خطر... أسمع أصوات غريبة"
حين أقتربت مختبئة وراء الشجرة وورائي سلينا تحاول النظر...للمواجهة التي تحدث الأن... لأقترب حاملة سيفي منزعجة من شعري الذهبي الذي يتطير بسبب الرياح لأبدأ بمواجهة تلك الحمقاء التي كانت سوف تقتل أطفال أبرياء
"اليوم يوم موتك... إستعد له"
ضحكت بسخرية...لتردف بنبرة ساخرة
"إعكسي على نفسك هذه الكلمة اللعينة عزيزتي"
لتخرج أنجلينا من خلف الشجرة تزامنا مع إطلاق تلك الفتاة الحمقاء ذالك السهم وذالك السيف الطويل على جسدها على أنجلينا... لتسقط أنجلينا في الأرض... كانت الدماء تتطاير... ولوهلة ضننت أنها ماتت! السهم... لم أشعر إلا بالدماء تتطاير من حولي لأذهب لها مباشرة لتذهب تلك الفتاة اللعينة وكأنها لم تفعل شيئا
"أنجلينا... لا تفعليها بي... لا من فضلك إنهضي من فضلك..."
لقَد كُنت أتَلعثم بالكَلام بِسَبب بُكائي
_
"صوت صراخ... لالالا.... لا" قلت هاذا الكلام داخلي... وأنا أغلق أذناي أحاول نسيان الأمر... وتهدأة نفسي...
مجددا صوت صراخ...
بدأت بالصراخ في داخلي كاتمة... صرختي.. جلست على حافة الحائط محتظنة كلامن ساقي...
جالسة ارتجف وأتذكر ذالك الموقف... وضعت مرة ثانية على أذناي...
مغمضة عيناي... محركة رأسي بسرعة... من يراني يقول أنني مجنونة حقا...
ولكنني دخلت في دوامة من الفزع... وهذا ماجعلني هكذا!
"... سلينا إنهضي... إنهضي وإبحثي عن مصدر الصوت... ربما يكون هناك من يحتاج المساعدة إنهضي..."
قلت هذا الكلام في نفسي ويداي وجسدي يرتجفان نهظت بسرعة بعد أن أمسكت بتلك الخشبة...
أسير بخطوات بطيئة جدا... متنفسة بهدؤوء...
ذالك الصوت نفسه... صوت صراخ ولاكن في هذه المرة لم تأتني نوبة فزع... بل أكملت سيري محافضة على هدوئي...
هذه الغرفة... لايوجد
لايوجد
لايوجد
لايوجد
لايوجد
لايوجد
هذه الكلمة تتردد في ذهني الأن...
وفي كل الغرف لايوجد أحد حتى المطبخ... وحتى غرفة الجلوس...
ولاكن لحظة هناك مكان لم أذهب له...
سجن المملكة... صحيح...
ذهبت بسرعة وأنا متأملة أن أجد أحد...
أسير على الدرج الذي يؤدي للسجن المملكة...
أخيرا... وصلت تنهدت بقوة لأن الدرج الذي يؤدي للسجن المملكة كان طويلا جدا...
بدأت أتفحص بالسجون لكن كانت كلها فارغة... ماعدا إثنان لم أتفحصهما للأن...
سمعت ذالك الصوت الخفيف... لأستدير ولعلني أحد أحدهم...
ظني كان في محله... وحدت تلك الفتاة الشقراء ساقطة في الأرض والدماء من حولها... وحتى رأسها كانت كله بدم... لم أستطع رأيتها أبدا... فقط بعض من خصلات شعرها الذهبيك كان يرى... وأما عن ملابسها فكانت ملطخة بالدم بالكامل...
إقتربت واضعة يدي على فمي من حالة هذه المسكينة... من الحقير الذي فعل بها هكذا...حاولت الإقتراب منها...
ولاكن المفتاح... مفتاح السجن ليس معي...
نظرت لذالك الحارس النائم... لأوجه نظري لذالك المفتاح على يده...
إبتسمت لأذهب ببطئ شديد... أنظر لذالك المفتاح...
صوبت يدي له...أخيرا حصلت عليه...
وضعته في جيبي مبتعدة عن ذالك الحارس مبتسمة إبتسامة إنتصار...
"هيا... هيا سلينا إفتحي باب الزنزانة..."
كنت أكلم نفسي وأنا أضع ذالك المفتاح على الباب أحاول فتحه...
أخيرا فتح!
دخلت للداخل وأنا أنظر لحالتها.... هل كان ذالك الصراخ صراخها
ولماذا هي سجينة من لديه قلب كالخنجر ليفعل هذا...
ألا يستحون أقسم إن وحدت صاحب الفعلة لمات على يدي...
أقسم بذالك!
"... يافتاة... أيتها الشقراء إنهضي... يافتاة!"
قلتها بصوت هادئ حدا لكي لايسمعني ذالك الحارس...ولاكن لاحواب منها بدأت بتحريها ببطئ... ولاكن جسدها لايستجيب... لي تبدوا كالأموات...
حقا تبدوا كالأموات...
أدرت ووجهها لأنظر لها... لقد كان أزرق بالكامل... تلك الزرقة تحت عيناها.... وضربات يدها... ورأسها الذي يبدوا أن أحد طعنه...
فجأة تذكرت كلام أليسيا...
"ومن يخطأ" يعدم"
هل أخطأت هذه الفتاة... وقرروا عدمها... لايعقل ذالك لا....
قلبي حقا لايتقبل أن أرى أشخاصا هكذا.... حتى وإن أخطئوا ولاكن الأمر لايستحق كل هذا العذاب...
شعرت بها تحرك يدها... لأنظر ليدها الممزقة بالدماء... فتحت يدها ببطئ ناظرة لتلك الورقة المتجمعة من حولها الدماء...
لألتقطها ساحبة إياها ولعلني أجد ما مأزق هذه الفتاة...

||𝐋𝐥𝐅𝐄 𝐈𝐍 𝐓𝐇𝐄 𝐎𝐓𝐇𝐄𝐑 𝐖𝐎𝐑𝐥𝐃||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن