رواية أوامر عُليا .
الفصل الواحد والعشرون .
_الوداع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوداع الموت هو فصل مؤلم في كتاب الحياة، حيث تنزلق الأوقات بين يدي المجهول، وتتلاشى الأحلام والآمال كأوراقٍ جافة تُحملها الرياح. في تلك اللحظة، يواجه الإنسان واقعاً قاتماً، حيث تتوقف ألوان العالم وتتجمد الذكريات في قلب الزمن. الأجساد التي كانت يوماً نابضة بالحياة، تتلاشى الآن في صمتٍ مطبق، وتترك خلفها فراغاً شاسعاً لا يمكن ملؤه.
كل كلمة تُقال في هذا الوداع تكون ناقصة، وكل دمعة تُبكى تبدو غير كافية. في لحظة الفراق الأبدي، يُصبح الحديث عن الفقدان وكأنه محاولة عبثية لفهم ما لا يمكن فهمه. ما الذي يفعله الموت بالروح التي كانت يوماً ترفرف في كل زاوية من زوايا الحياة؟ كيف نواجه القسوة التي تأتي عندما يُغلق باب العالم الذي كنا نعيش فيه؟
الألم هنا ليس مجرد فقدان شخص، بل هو فقدان لجزء من الذات، لحنين يضيع في سُحب الزمن. يصبح الفراق تجربة شاملة، حيث يُختبر الإيمان والصبر في مواجهة حقائق قاسية. في وداع الموت، يصبح العالم مسرحاً للفراق الذي لا يرحم، وتبقى الذكريات ككنوز ثمينة نحتفظ بها في أعماقنا، نُدفئها ونُشعلها كلما ضربت أمواج الحزن.
أنت تقرأ
أوامــر عُــليا
Actionتلاقت أرواحنا وسط لهيب النار، حيث تصادم الحزن مع الحب، وارتسمت على وجوهنا تجاعيد الزمن. كانت نظراتنا تحمل في طياتها الألم والشغف، كأننا نقف على حافة الهاوية. لقد اجتمعنا بعد فراق طويل، وتشبثنا ببعضنا رغم الأوجاع التي تحيط بنا. نحن روحان تعانقتا رغم...