أوامر عُليا .
الفصل الثالت .
_ قرارها الصارم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ اقعد بقى خيلتني يا راشد ، ما الدكتور قالك إنها كويسة .قالها "عبدالله" بنبرة متمللة من هذا المُرتعب الذي يدور حول نفسه بقلق على حالتها ، يضيف :
_ عايز ادخل اطمن عليهاردعه الأخر يتهكم :
_ الدكتور قال نبعدها عن أي ضغط عصبي مش ندخلها الضغط العصبي لحد عندها .تأفف "راشد" من سخريته ثم جلس على الأريكة بملامح مُستاءة للغاية يتذكر لحظة شحوب وجهها كا شحوب الموتى و لحظات الهلع التي عاشها للتو قبل أن يطمئنه الطبيب .
_ أنا قولتلك ما نرجعش مصر وما سمعتش الكلام وعملت اللي في دماغك ، عاجبك الحالة اللي انت فيها دي دلوقتي ؟
قالها "عبدالله" يذمجر بضيق رامقاً هذا الجالس أعلى الأريكة المُقابلة له ملامحه عابسة و مُستاءه
ليكمل " عبد الله " بنبرة مُرتبكة :
_ يا "راشد" ، أبوك لو عرف إنك رجعت مصر هيحاسبني أنا ، منك لله ._ ما تسكت بقى يا "عبدالله" أنت ما مش بتبطل رغي ليه ؟
قالها بانزعاج شديد وهو يطالعه بنفاذ الصبر فرمقه "عبدالله" إجمالياً قبل أن يضيف بعبث :
طب عندي فكرة .لم يكترث له فهو بالتأكيد سيمزح كالعادة ليجده يقول بنبرة جادة :
_ أنت تاخد عاليا و تطلع على مجلس الشيخ عُمران ، وخليه يقعد معاكم جلسة عُرفية من بتوع زمان ، بس ماتتحركش انت من مكانك عشان بتعمل مصايب وكوراث وانت مش واخد بالك .قال أخر عباراته بمغزى وهو يضحك عابثاً ليرمقه راشد باستهجان قبل أن يهدر :
_ أنت كدة خفيف يعني ؟ضحك عبدالله بنبرة جلية وهو يضع يده على وجهه يحاول السيطرة على ضحكه حتى يتحاشى أفعال هذا الجالس أمامه يرمقه بغيظ ، ليردف مجدداً يحاول اقناعه :
_ اسمع مني بس محدش هيحل مشكلتك دي غير أبوك والله .تأفف راشد بضيق وهو يطالعه :
_ يا بني ما أنت لسة قايل إن أبويا لو عرف إني رجعت مصر هيحاسبك أنت ولا أنت مبقتش تخاف منه دلوقتي .ثم أضاف متشدقاً :
_ وبعدين سيبك من أبويا ، هو أنا سايب البلد ليه ؟ ، عشان أروح أقولهم أنا أهو ، أسكت بقى يا عبدالله أسكت .أمسك رأسه عل صداعه يهدئ قليلاً، ليقول الأخر بعد أن رفع حاجبيه بعدم اقتناع :
_ أنت خايف من عيلة الدهشوري يا راشد بجد ، مبقاش فيها حد يابني "وضيء" ومحبوس و "حاتم" في القاهرة مش في البلد و "جلال" خلاص مبقاش في دماغه الكلام ده كل همه دلوقتي إنه ينجح في انتخابات مجلس الشعب .
أنت تقرأ
أوامــر عُــليا
Actionتلاقت أرواحنا وسط لهيب النار، حيث تصادم الحزن مع الحب، وارتسمت على وجوهنا تجاعيد الزمن. كانت نظراتنا تحمل في طياتها الألم والشغف، كأننا نقف على حافة الهاوية. لقد اجتمعنا بعد فراق طويل، وتشبثنا ببعضنا رغم الأوجاع التي تحيط بنا. نحن روحان تعانقتا رغم...