البارت الثاني وأربعون

317 18 12
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🤍

كيف الحال يارفاق أرجو من الله أن تكونوا بخير 🤍

بدايةً وهي خير بداية صلِ على النبي 🤍

لاتنسوا إخواننا في دعائكم فرج الله كربهم جميعًا 🤍

وبيدكم وصيتكم ( سبحان الله - الحمدلله - لا اله إلا الله - الله أكبر )

قال الحسن : رحم الله عبداً وقف عند همه ، فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر

( قراءة ممتعة)

""""""""""""""""""""""""""""""""""""

‏غِبت عني فكدتُ شوقا أذُوبُ
ومن الشَّوقِ قد تذُوبُ القلوب

طابَ عيشٌ بالقُربِ منك زمَانا
كيفَ بالبُعدِ عنك عيشِي يَطِيبُ

غِبت عنِّي وأنتَ إنسَانُ عَينِي
أيُّ نُورٍ أراه حِينَ تَغيبُ

#وإذا مَا ألمَّ بي داءُ هَمٍّ
واكتِئابٍ فأنتَ نعمَ الطَّبِيبُ

- شاعر الحمراء

وقف صامتاً فى محله لايعلم ماذا يفعل هل يقترب منها أم يظل كما هو ؟! فنظراتها تلك غير طبيعية بالمرة لايعلم ماذا حدث لتتحول بهذا الشكل الغريب
أما الأخرى فكانت تتطلع حولها بتيه لاتعلم أين هى وما هذا العالم تريد شخصًا واحداً الآن ولا تجده ظلت تبحث بعينيها فى جميع أركان الغرفة لعله يظهر من مكانٍ ما ولكن عندما لم تجده بدأت بالشعور بالخطر يحيطها ربما هذا الذي يقف أمامها الآن هو عدو يريد قتلها أو التخلص منها أو يفعل أسوء من ذلك ، تطلعت إليه بريبة مردفة بخوف حاولت السيطرة عليه : س.. سيف فين أنا عايزه سيف
تطلع إليها الأخر بإستغراب أشد مما سبق فحالتها تلك غريبة جداً هي لاتعِ المكان والأشخاص حوالها فهي تطلب أخيها ولكن كيف له أن يكون هنا هناك شيئًا غريباً بها ، حاول الإقتراب منها فتراجعت هي للخلف بسرعة حتي أنها سقطت عن الفراش بحدة ألماتها ولكن لايهم الآن فحالة الرعب المسيطره عليها لاتعطيها فرصة إلا فى التفكير فى النجاة فقط أردفت بخوف وهي تتطلع إليه برعب ظهر بعينيها  : ابعد عني ماتقربش ... سيف ياسيف إلحقني أخذت تصرخ بتلك الكلمات بصوت مرتفع أثار دهشة الأخر فاردف بسرعة وهو يشير بيده بالهدوء فى محاولة منه لتهدئتها : اهدي اهدي وأنا هناديله حاضر بس اهدي الأول  إنكمشت الأخرى على ذاتها بشكلٍ أكبر وهي تتطلع إليه برعب وريبة شديدة منه
تراجع للخلف ببطء حتي لاتتهور أكثر من ذلك أو تسوء حالتها ثم جذب هاتفه وتوجه للخارج ليتصل بسيف مرت لحظات حتي أجابه الأخر فطلب منه الحضور فوراً استغرب الأخر من سبب دعوته له بهذا الوقت وبدأ القلق يتسرب إلى قلبه فهو شعر أنها هناك خطباً ما توجه بسرعة للخارج غير عابئاً بنداء إخوته
مرت دقائق كالجمر عليهم جميعًا كان ليل يقف خلف الباب يأخذ الطريق ذهاباً وإياباً لايعلم مابها وضعها هذا غير مطمئن البتة ، يشعر أن هناك خطباً ما بها فهى تتطلع إليه وكأنه وحش سيؤذيها ،ما سيفقده عقله حقاً أنها كانت بخير منذ ساعتين فقط ماذا حدث لها ليتغير حالها هكذا ، هل فعل شيئًا ما تسبب لها الفزع بهذا الشكل
أفاق من شروده على صوت الجرس ففتح الباب بسرعة فوجده سيف والذي كانت ملامحه قلقه بشدة فأردف بسرعة متسائلاً وهو يتنفس بسرعة إثر ركضه  : في إيه ياليل ؟! أنتوا كويسين ؟! عائشة كويسة
تطلع إليه الأخر بعدم معرفة مردفاً بحيرة : مش عارف هي مالها أنا جيت من برا لاقيتها نايمة ولما خرجت من الحمام لاقيتها بتتخنق وتعيط وهي نايمة  هي فيها حاجة غلط أنا مش فاهمها ،مش مستوعبة هي فين تقريبًا وبتنادي باسمك أنتَ بس
زاد قلق سيف فأردف بسرعة متسائلاً :هي فين طيب ؟!
أشار له الأخر للأعلي ثم صعد أمامه ليوجهه لمكان تواجدها
ما أن فتح ليل الباب حتي دلف سيف بسرعة شديدة وهو يبحث عنها بيعينه إلا أن وجدها تجلس وهي تضم ركبتيها إلى صدرها وتطلع إلى نقطة ما بالفراغ دون أن ترمش بعينيها إقترب منها بسرعة مردفاً بقلق: عائشة أنتِ كويسة ؟!
رفعت الأخرى رأسها إلى ثم أردفت بتساؤل ولهفة  : راكان فين ؟! ماجبتوش معاك ليه ؟!
تطلع إليها الأخر بحزن ثم أردف بهدوء مسايراً إياها : راكان عنده شوية شغل هيخلصهم ويجي علطول
هزت الأخرى رأسها بموافقة ثم تطلعت إلى هذا الذي يقف خلفه يطالعها بهدوءٍ شديد فارتمت بأحضان سيف مخبأة رأسها به وهي تنظر إليه بخوف ورعب شديد لا يعلم سببه مردفة بصوتٍ مهزوز : ابعده عني ياسيف بالله عليك ماتخليهوش يقرب مني أخذت تردد كلمات غير مفهومة ولكنها تبث الرعب الذي تشعر به الآن أشفق كلاً منهما على حالتها تلك

طرق بابي لينتقم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن