البارت التاسع والثلاثون

508 18 44
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💛

كيف حالكم يارفاق أرجو من الله أن تكونوا بأفضل حال 💛

بدايةً صلِ على النبي 💛

لاتنسوا إخواننا المستضعفين في دعائكم فرج الله كربهم وأزاح غمتهم وزلزل الأرض من تحت أقدام عدوهم ورحم شهدائهم 💛

ولا تنسوا وصية أبيكم إبراهيم ( سبحان الله - الحمد لله - لا إله إلا الله - الله أكبر ) 💛

سبحان الله وبحمده 💛
سبحان الله العظيم 💛

قال الحسن : إياك والتسويف ، فإنك بيومك ولست بغدك، فإن يكن غداً لك فكن في غد كما كنت في اليوم ، وإن لم يكن لك غد لم تندم على ما فرطت في اليوم .

( قراءة ممتعة)

"""""""""""""""""""""""""""""""""""

مازلت أردد لابأس، لابأس ،لابأس ،لابأس ،لابأس
وكل البأس فى قلبي

- محمود درويش

إلتقطتها يد سيف قبل أن تسقط أرضاً مردفاً بفزع شديد وهو يحاول إفاقتها : عائشة عائشة فوقي
ولكن لا استجابه منها فهي فضلت الهروب داخل تلك السحابة السوداء بدلاً من مواجه الواقع
قام بحملها بسرعة ثم توجه بها للأعلى مرة أخري وخلفه نور ورحيق واللاتى قد لاحظن ماحدث عن بعد فإقتربن منهم بسرعة شديدة وبقلق على تلك المسكية

دلف بها إلى الجناح الذي كان يتجهزن به ثم وضعها على التخت ببطء وبدأ بنثر قطراتٍ من الماء على وجهها
مرت لحظات حتى أستعادت وعيها مرة أخرى تطلعت حولها فوجدتهم يتطلعون إليها بقلقٍ شديد إعتدلت فى جلستها وساعدها سيف الذي أردف بقلق: أنتِ تعبانة أجيب الدكتورة ؟!
هزت الأخرى رأسها بنفي مردفة : ماتقلقش ياسيف أنا تمام الحمدلله
أردفت نور بتساؤل: أنتِ أكلتى حاجة النهاردة ياعائشة ؟!
هزت الأخرى رأسها بنفي فوبخها سيف على إهمالها هذا وطلب لها بعض الأطعمة وأجبرها على تناولها تحت ناظريه ثم قام بإصطحابهن للأسفل بعد أن شعرت بالتحسن طوال تلك الفترة كانت تفكر فقط بكلمة واحدة وهي " لماذا "
لماذا عندما تبدأ الحياة بالإبتسام لها سرعان مايعبس القدر بوجهها ففي البداية ظنت أنها نجت من تلك الهواجس وذلك الواقع المرير التي كانت تعيش به شعرت بأنها من الممكن أن تكمل حياتها بشكلٍ طبيعي مرة أخري واستمرت سنين هكذا تحاول نسيان الماضي والتأقلم مع الحاضر
إلي أن جاء نصيبها التي كانت تتمناه دوماً ربما فقد الأمل فى مُلقاته سابقاً ولكن لُطف الله أكبر وشعرت بأن الحياة تبتسم لها مرة أخرى بل وتفتح ذراعيها لها لتضمها ولكن تلك الضمة زادت عن الحد فأصبحت مؤلمة بل مؤلمة بقدر لاتستيطع تحمله فهاهو هو نصيبها أصبح كابوس هو الأخر تزوجها فقط لأجل رغبة معينة ليس حباً بها ولابجمالها
استعوضت ربها عن تلك الأحلام الضائعة وتلك الأمال التي لم تتحقق وقررت عيش الحياة كما هي أينما تسير ستذهب خلفها ولايهم ماهي النهاية
ولكن ماذا الآن ؟! ألم تنتهي من كابوس الماضي حتي يعود ؟! بل إنها لم تنتهي أيضاً من كابوس الحاضر !!! عجباً لتلك الحياة حقاً تصفعها صفعات متتالية دون أن تعطيها فرضة لفهم مايحدث ربما كابوس حاضرها أهون بكثير من كابوس ماضيها ولكن السؤال هنا كيف ستواجه كلاهما الآن وبمفردها ؟!! لقد سئمت من نظرات الشفقة والحزن عليها وعلى حالها يُجدر بها أن تقاوم الآن مهما كلفها الأمر فالإستسلام للواقع هكذا بن ينفع أبداً إذا أرادت أن تعيش بشكلٍ سوي لابد لها من القتال أياً كانت النتيجة التى ستلقاها .

طرق بابي لينتقم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن