Part 18

39 3 13
                                    



وقفت عند باب المستشفى متحمسه وبيدها باقة الورد تناظر سيارات اهلها الي ينزلون منها شوي شوي ووجيهم مرتسمه عليها الفرح والابتسامه ، اقترب فيصل يحاول يرجّع العلاقات بينه وبين رسيل : الورد لمين ؟ اكيد لي رضاوه
ضحكت وهي ناسيه كل الحزن بهذا اليوم : لا ياحبيبي لنفسي اكيد !
حط يدينه حول يدينها الي ماسكه الورد : لا لي عطيني اياه لاتستحين
رسيل ضحكت وصدت وهي تشوف اهلها وراها يمشون وفيصل مشى للعيال وكلهم داخلين المستشفى فرحانين جدآ ، ركضت رسيل بحماس لغرفة اختها نجد ووقفت واختفت الابتسامه لما شافت ملامح فارس كيف ميّته ومبذوله : فارس نجد وين بأي غرفه ؟ شفيك كذا وجهك

فارس مانطق ورجفة يدينه تعبر عن حجم الصدمه الي بيسويها للاهل ! كلهم وقفوا ورا رسيل يناظرون فارس مستغربين : رسيل ليه مادخلتي وين غرفة نجد ؟
التفتت رسيل لخالتها ام ريماس : ما اعرف فارس مايرد علي اسأله وين الغرفه ماير...
قاطعهم فارس ودموعه مغرقه عيونه وجهه احمر : ن.نجد م.. ماتت
تناظره مصدومه من رجفة شفايفه وبدون شعور طاح الورد من يدها على الارض ، شهقت وهي لسه مو مستوعبه كلمة فارس الي كأنها رصاصه بقلبها !
بدون ماتفكر التفتت وهي تجهش بالبكاء وتركض لحضن فيصل بكل قوتها تدفن نفسها بأحضانه وهي تبكي وكأنها تهرب من الحياه له ، وارتسمت ملامح الحزن على الكل ومصدومين والامهات يبكون ، فيصل بادلها الحضن ونسى كل شي بينهم باس جبينها وهو يحاول يهديها ويحس برجفة جسمها : قدّر الله وماشاء فعل يارسيل
رفعت نظرها له وهي تشاهق تناظر عيونه وهي تحاول ترتب كلامها مو قادره : ك..كي كيف ماتت انا بكون خ..خاله لب..لبنتها !
احتضن وجهها بيدينه الثنتين : البنت عايشه بتصيرين خاله بس...
رسيل صرخت وهي تبكي : الي اغلى مننها رااااااحت 'التفتت تناظر فارس وضربته من صدره '' تمقلبني صح ؟ انتت تككذب صحح تكللمم
انفجر عليها وهو يبكي : ليييتت لييييت اكذببب يارسيييل
رسيل طاحت على ركبتها تبكي بكل قوتها ولازالت تحس انه حلم وبتصحى منه !

وقفت ريماس تناظرهم ولا دمعه نزلت منها بلعت ريقها : نجد ماتت ؟
رسيل رفعت راسها تناظرها : ك..كانت تبغى تص.. تصير ام ! كان بخاطرها تصير ام !!
مشت لغرفة نجد تشوفها مستلقيه ووجها اصفر .. بارده مثل الثلج ومغطين نصف جسدها ، ارتجف جسم ريماس وتقرب بدون ماتحس بنفسها الين وصلت لنجد ولمعت عيونها وهي تقرب يدها لوجه نجد ، رجفة يدها تعبر عن خوفها والمها الي ماتقدر تعبر عنه ...
دخل نايف وراها خاااايف عليها وسمعته قبل لايدخل معصب كييف دخلتوا ريمااس هنا !! ، ناظرها بخوف عليها بالعاده تبكي تصرخ تضرب وتكسّر كل شي حولها لكن الان هدوء غير طبيعي وتمشي بلا مشاعر ! : ريماس حبيبي عظّم الله اجرك والله يصبر قلبك ممكن تطلعين ممنوع تدخلين هالاماكن
تكلمت وهي لسه تناظر وجه نجد : ه.هذي مو نجد
نايف قرب يمسكها من كتفها بشويش : يلا ريماس نطلع
بعدت يده : خلني هنا خلاص
كان المكان باااارد ونبضات قلب نايف تزداد من الرعب عكس ريماس ! قرر يشّد عليها وسحبها من خصرها : انا قلت نطلع يعني ننطلع
ريماس وقفت تناظره : ابعد عنني يانايف !!
نايف : شااايفه حالتتك عشان ابعد عنك! دمعه منك مانززلت ! انتي بحالة صددمه وبيصير لك شي لو خليتك !
ريماس : هذي مو نجد صدقني !
نايف شالها بحضنه ومشى طالع من المكان ووقفها عند الاهل وبهمس : اعقلي ياريماس
ريماس مسكت يده : صدقني مو نجد هذي
نايف باس يدها وقربها من حضنه : مين الي شفتيها اجل ؟
ريماس رفعت راسها تناظره : ما ادري وحده ماتشبه لها ابد
نايف يناظر عيونها : ريماس متأكده !
ريماس هزت راسها ب ايه : صدقني وروح تأكد بنفسك
ماتجرأ يناظر نجد ابدددا لانه يخاف رغم انه محقق واغلب الملفات عن جثث وقتل لكن لازال يخاف : طيب ابشري بتأكد ، روحي للبنات يحتاجونك
'صدت ومشت للبنات وهي تفكر ليه مابكت ولا عبرت معقوله كلام نايف صدق وانها بحالة صدمه؟ جلست حول اهلها تواسيهم ولا نزلت دمعه منها خير شر

_______________________

دخل على العيال تنهد وهو يشوف فارس يبكي ولأول مره بحياته يشوفونه ضعيف قدامهم ولا قادر يوقف دموع ، اول ماشاف نايف نطق : قول لي انه حلم واصحى منه يانايف
نايف بحزن : عظّم الله اجرك
التفت لسند الي متلثم ويهوجس ولا عبّر عن حزنه ولا بكلمه : عظّم الله اجرك ياسند والله يصبر قلوبكم
اقترب عمّار وبحضنه بنت فارس وتكلم وصوته مبحوح من كثر البكي : سم يافارس هذي بنيّتك
اخذ البنت بحضنه وهو يبكي ولا قادر يتحمّل وكان يرجف ومتمني ان نجد مبسوطه بشوفة بنتها ويروحون يشترون لها ملابس ويأثثون غرفتها كانت اللحظات هذي بالنسبه لفارس امنيه !
جلس نايف جنب فارس الي حط راسه على كتف نايف : ميّت والله اني ميّت
نايف تنهد بضيقه : تصبّر ياخوي تصبّر
فارس : اخاف اكره بنتي لانها السبب بموتها يالييتني انا الي ميّت ولا هي !
نايف : تعوذ من ابليييس يافارس هذي بنيّتك ولعل فالأمر خيره ! الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته بس لاتقول كذا
سند قام ولا قادر يتحمل كل هالكلام راح عمره وهو بعيد عن خواته والحين يوم قرر يقترب منهم ويغير علاقتهم للافضل ماتت اخته ! مشى لرسيل الي جالسه وحاضنه رجولها تناظر سيب المستشفى بدون شعور خلاص تحس انها انتهت

اقترب وجلس جنبها وحضنها له وهو يحس بدموعه : ندمان اني ابتعدت عنكم يارسيل ، راح عمري وانا ماعرف وش تحب نجد و وش تكره ، ماعرف الا اسمها والله لو تسأليني عن عمرها ما اعرفه ! ولا حتى وش وضيفتها ولا كيف عايشه ! راح عمرري وانا بعيد عنكم والله مقهور على العمر الي ضيعته
ناظرته رسيل وهي تبكي : وانا وش اقول ؟ سنين من ولدت وهي معي بنفس الغرفه اكلنا واحد وسفرنا واحد وسوالفنا وحده ! طلعاتنا وروحاتنا مع بعض ! تعلقت فيها ياسند والحين راحت مننا
حضنها بقوه وهو يحس بدموعه الي غرقت وجهه ومتلثم لأجل محد يشوف ضعفه الا اخته الي تسمع شهاقه بصوت منخفض

_______________________

- النهايه -

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بيت عمّار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن