رماد"1"

428 12 7
                                    

يأتي الوداع و يسحب أحبابي جميعاً وأحد تلو الآخر ولم يبقي لي سوى "الرماد".
أصبحت انا ذكرة في الماضي تروى في مخيلتي.

"إصرار"

:- أنا مليش دعوة!! أنا هدخل كلية الشرطة ... يعني هدخل كلية الشرطة.

"كانت تهتف بتلك الكلمات بإصرار مراراً و تكرار"

:- "يا بنتي يا حبيبتي" انتِ بنوتة ... عايزاك تحافظي على مظهرك ده مش تيجي لي كل يوم بعضلات في كل حته في جسمك مش كفايه وافقت إن أنتِ تدخلي كلية الحقوق بدل ما تدخلي كلية الطب زي باقي البنات!!!

"تحدثت بتلك الكلمات بنبرة بها بعض التعاطف لكي تنال عقل إبنتها بأبعادها عن تلك الفكرة التي في رأسها منذ الصغر"

"لم تستجيب الفتاه بتلك المحاولات من والدتها وأجابت بتمرد أكثر من الأول"
:- "والله" أنا هدخل كلية الشرطة يعني هدخل يعني أبويا يبقى لواء كبير قد الدنيا … اباً عن جد … وتيجي بنوتة الوحيدة ما تدخلش كلية الشرطة؟؟ أبدا.

"هتفت الام الذي كان إسمهٓ "حنان" بتعب"
:- ماهو عشان انتِ بنته الوحيدة أنا عايزة أحافظ عليكِ يا بنتي ما تتعبنيش معاكي.

"كان السائد في المناقشة بينهما هو الإصرار على الثبات"
:- هي كلمة واحدة هدخل كلية الشرطة …
أدخل إيه أنا خلاص بقيت ظابط أصلا.

"تلك الأم آلتي تحاول و مازالت تحاول ولكن بلا هدف أو فائدة"

"فقدت أخر ذرة من الصبر بداخلها وسرعان ما تم الإنفجار بها وبدات بالصياح بصوت يكاد مرتفع نوعا ما وتحاول الاستنجاد بزوجها"
:- آصف آصف ... تعال شوف بنتك اللي هتقصف عمري دي؟؟؟؟

"دلف إلى الدخل اللواء "آصف الزيني" من باب الفيلا وتنشق وجهة
إبتسامة لتلك المشاجرات المتتالية منذ أن أتمت صغيرتة الدراسة من ثم وجة نظرة لزوجتة و نظرا إليها بعدم رضا … إقترب منها واخدها في أحضانه بأحتواء وتحدث و يحاول فهم سبب تلك المشاجرة اليوم ولكنه على يقين تام بأنه يعلم سبب ذلك".
:ـ مالك يا حبيبي؟؟هو كل يوم زهق؟؟ و زعيق كده!!

"هتفت قائله بتعب و هي تلقي بجسدها على اقرب اريكه"
حنان : "تعبت تعبت" يا "آصف" بنتك تعبتني، يعني إيه تخلص الكلية؟؟ وهي عندها 24 سنة!! وضيف عليهم كمان أربع سنين كلية شرطة هيكون عندها 28 سنه… واديني بقى وأنت طالع … مهمات … ترقيات … والبنت خلاص ضاعت  ولا بيت ولا جواز ولا عيل يسندها.

"ابتسم على أحلامها البسيطة وإقترب منها وربط على كتفيها بحب"
:ـ السند هو ربنا يا حبيبة قلبي وهي طالما حبه كده ودي رغبتها أنا مش هقدر إن أنا أمنعها.

"نظرت إليه بصدمه، وإنفتحا بؤبؤ عينيها على مصرعي أسر الصدمه لم تفعل شيء سوى انها؛ ذهبت من مكانِها مثل الروبوت لغرفتها وهي تصفع كافا على كف".
"تقول وهي مسلوبه الإرادة"

رماد فاضت به الروح عشقاً (جاري تعديل السرد إلي الفصحي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن