العدالة الإلهية

96 16 10
                                    

الخطوة السادسة: لا تضيع وقتك في الانتقام لأن أفضل انتقام لهم  سيكون بحب نفسك أكثر وأكثر

تسامح مع الموقف لا مع الشخص

لا تحاول تضييع طاقتك على فعل أشياء ترهقك بدون أن تسمح لك  بتحقيق أي شيء  يجعلك تفخر  بيومك ...اترك زمام الامور إلى الكون أو ما تؤمن به سيفعل ذلك من أجلك بتحقيق العدالة التي تستحقها بينما يترك لك التفكير  بالإنشغال على نفسك فقط لا بتحطيم صورة شخص أخر .... وأفضل طريقة لترك الأمور بدون الرجوع إليهم أو إعادة تذكر ذلك الموقف الذي تم ايذاؤك به يكمن في خطوة مهمة وهي التسامح ...سامح ذلك الشخص في داخلك حتى لو لم يقدم لك أي اعتذار .. لكن لا يعني هذا  أن تسامحه بإعطائه فرصة ثانية وتصبحوا أصدقاء مجددا أو أن تترك  له المجال للدخول في حياتك مرة أخرى  ...هكذا لن نحقق أي تقدم ..بل سامحه بشكل يجعل نفسك الغاضبة تهدأ ..اغمض أعينك وقل أنني أسامح ذلك الشخص الذي فعل لي هذا وذاك ....هذا سيجعلك تنام بشكل جيد ولن يظهر في أحلامك ..لن يصبح هناك تخبط بعد مسامحة ما حدث لك 
ودع الكون أو العالم يتولى زمام  الأمور..ربما بعد سنتين أو شهرين أو يمكن بعد أسبوعين ستسمع خبر يجعلك تبتسم وتقول نعم هذا هو انتقامي الذي أردته

حل المساء في مدينة نيويورك التي بدأت بالاكتظاظ أكثر واكثر ..إنها نهاية الاسبوع والكل يريد  الخروج والاستمتاع بعيدا عن العمل ،الدراسة و بذل الجهد .. لحظات يجلس فيها المرء مع نفسه ويعيد شاحن طاقته ...

طرق مارتن باب غرفة جيزيل بخفة فمنذ أن قالت أنها ستذهب للنوم لم تخرج من غرفتها وقد حان وقت العشاء ...حضر مارتن بعض من حساء الخضروات   و قطع الخبر التي أخرجها من الفرن مؤخرا ..رائحة زيت الزيتون تطغى على المطبخ

"جيزيل ....هل مازالت نائمة" ..سأل بصوت هادئ من آجل ان لا يخيفها و تستيقظ مذعورة من النوم ...فتح الباب بخفة بعد أن تأكد أنها نائمة بعمق ..شغل الضوء بجانبه ..وفتح الباب بالكامل يطرق على حافته لكي يوقظها ....

"فلتستيقظي ...يكفي نوما" ... أردف بصوت مرتفع قليلا ليرى جسم جيزيل يتحرك بخفة تستجيب لكلامه ...غرفتها كان مطلية باللون الوردي والأبيض ...مزيج غير متعب للأعين ...غرفتها كانت تشبه جيزيل لطيفة وشقراء ..

"كم الساعة" ...سألت بينما تفرك أعينها بتعب ... العمل لوقت متأخر جعلها تنام مرتين في اليوم بشكل مطول  ...

"إنها الثامنة مساء والعشاء جاهز" ....قال بينما يتأمل منظرها من بعيد ...

"فلتأتي عندما تكونين جاهزة ".. أردف مرة أخرى يبتعد عن غرفتها لأنه لو بقي ستحدث أشياء غير صحية على الإطلاق ..

تنفس بعمق لمرات عديدة لأنه يستطيع السيطرة على نبضات قلبه ...ذهب يخلط الحساء بالملعقة الخشبية الموضوعة فوق الفرن  لكي يشتت نفسه قليلا ....

ألعاب أنثوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن