*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
✓✓✓✓✓✓✓✓✓✓✓✓✓✓✓
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.في كل مرة يوقظني ذلك المنبه صباحا من سباتي ، افكر في شيئ واحد ..
لماذا إستيقظت من الأساس ؟؟ ..
لماذا لم أدخل في غيبوبة أبدية ؟؟ ...
البارحة لم أستطيع النوم بسبب كل تلك الواجبات التي عليّ حلها ..
لم تكن واجباتي على كل حال ، كانت لرئيسة الفصل و صديقاتها ..
يتوجب علي حل واجباتهم لكي لا أحصل على قسط من ضرب أثناء الإستراحة ..
منذ أن كنت في السنة الأولى المتوسطة ، بدأت أتعرض لتنمر على أبسط الأشياء و من بينها عمل أبي ..
كان يعمل أبي في بيع السمك ، لهذا كنت أتعرض لتنمر بسبب رائحة دائما ، برغم من أنني كنت أغتسل مرتين يوميا ..
في الأول كنت أشعر بالحزن من حالتنا المادية ، لكن بعد مرور الوقت و نضج عقلي و جسدي ، أصبحت لا أهتم للأمور المادية ، ما دام والداي على قيد الحياة ..
لهذا أصبحت أتحمل كل أنواع المذلة سواء بالضرب أو بالإهانات من زملاء صفي ..
أنا أقدر مجهود أبي في تربيتي و تلبية إحتياجاتي ، و كذلك والدتي ، كانت تعمل في مجال الخياطة ، لهذا كل ثيابي رغم جودتها الناقصة كانت تليق بجسدي كليا ..
بصراحة ، وجود صديقتي ميليسا بجانبي في كل تلك المرات التي كنت أتعرض فيها لتنمر كان ينقص حجم الألم نفسي الذي كنت أتعرض له ، لأنها كانت صديقة طفولتي وكذلك تتشارك معي في التعرض لتنمر لأنها كانت تأخد نصف الإهانات معي ، بسبب عمل والدتها نادلة في ملهى ليلي ، فهي لا تملك أبا ، لقد توفي والدها عندما كانت في الخامسة من عمرها ..
الأمر يبدو مضحكا لكن لا بأس إنها ملذة الحياة على كل حال ، يمكن لأي شخص أن يتعرض لتنمر أو يكون متنمرا ، ذلك يعود لكيفية تربية واليديه له ..
.....
كما هو الحال ، إستقيظت بسبب ذلك المنبه المزعج ، أمي و أبي كالعادة كل منهم ذهب لعمله ، بقيت أنا الوحيدة هنا ، أناظر ذلك الصحن من الأرز الموضوع على المائدة ..
معدتي تشعر بالغثيان ، لكن يجب علي أن أتناوله ،
أحتاج البروتين على كل حال ..إرتديت زي مدرستي و حقيبتي مستعدة للخروج ، إلى أن سمعت صوت صديقتي ميليسا تناديني خارجا ...
أنت تقرأ
The devil king
Historical Fiction{تنتقل من ثانوية قروية إلى ثانوية في المدينة ، تبحث عن الطمئنينة و الهروب من التنمر ، لتجد نفسها مطاردة من قبل أخطر متنمر في تلك الثانوية ، في محاولة التخلص من هذا الواقع المرير تصبح مهووسة أحد الروايات ، لتجد نفسها بين عشية وضحاها وسط تلك الأحداث ا...