{الفصل الثالث والعشرون}

60 13 12
                                    


•﴿الثقة يمكن أن تكون أخطر من الخيانة﴾•

ارتعشت يد جيمس للحظة لكنه سرعان ما شد قبضته على السيف مجددا،
في اللحظة التي كان السيف على وشك النزول، في اللحظة التي استدارت وكانت ملامحها قد ظهرت لعيني جيمس.

طعنة مفاجئة أوقفته شهق جيمس بصوت مكتوم عينيه متسعتة من الصدمة.لم يكن السيف الذي طعن به هو الذي حمله، بل كان سيفا آخر أتى من خلفه، مزق كتفه دون أن يصيبه إصابة قاتلة.

تراجع جيمس خطوة إلى الوراء يده تمسك بكتفه النازف، إلتف ليجد ويليام خلفه هناك، عينبه باردتان كسيفه الذي كان يقطر بالدم.

آنا التي إستيقظت على وقع السيف وسقوط جيمس جلست بسرعة، عينيها متسعتان من الصدمة. اتسغرقت لحظة لتدرك مايجري، قبل أن تصرخ.

«جيمس؟!، ماذا... ماذا تفعال هنا؟!».

وجه جيمس نظره إلى آنا، وعينيه تمتلئان بالدهشة والإضطراب، كيف ألم يهربها من هذا القصر لإنقاذ حياتها،لما؟... وكيف هي الأن هنا مجددا.... إنها هي حقا.

قال بصوت ضعيف«آنا؟!... لماذا أنت هنا؟».

نظر ويليام بينهما، حاجبه معقود، رفع سيفه مجددا موجها إياه نحو جيمس وقال بصوت حاد.

«تكلم الأن، أو لن ترى النور مجددا».

آنا التي بدأت تستعيد وعيها بالكامل وقفت بسرعة ووضعت نفسها بين السيف وجيمس قائلة.
«توقف!، لا تقتله، إنه ليس عدوك!».

حدق ويليام بها، عينيه تضيقان.
«ليس عدوي؟ إذن ماذا يسمى هذا؟».
أشار بسيفه إلى الكتف النازف لجيمس.

حاول جيمس الوقوف بصعوبة ناظر لآنا بندم،
بندم شعر به فقط اتجاهها وليس اتجاه كونه خادما لنيكولاس بالفعل.
«لم أكن أعلم... لم أكن أعلم أن الهدف كان أنت...».

اندهشت آنا، وكأنها استوعبت من قد يرغب بقتلها بالفعل ارتجفت كلماتها وسألته.
«من أرسلك؟».

أدار بوجهه ناحية ويليام يجيب آنا وأكثر من ذلك هو يخبره بشكل ما عن عدوه الراغب الأكثر بقتله في هذا العالم.
«نيكولاس...».

في تلك اللحظة تبادل ويليام وآنا نظرلت مليئة بالصدمة، لكل صدمته الخاصة به.
كان ويليام قد خمن ان نيكولاس أحاك كل ذلك من إرسال آنا لقتله وأيضا الأن جيمس لقتل آنا، وهي كذلك خمنت أنها قد يتم اغتيالها.
كان الليل قد كشف عن خيط جديد من الأسرار، لكن الأموى لم تكن أبسط من قبل، بل إزدادت تعقيدا.

في غرفة مضاءة بنور خافت، كان جيمس مستلقيا على السرير، كتفه ملفوف بضمادات طبية، والطبيب منشغل بتفقد حالته قبل أن يغادر. بينما كانت آنا تقف بالقرب من النافذة، نظراتها متوجهة نحو الظلال التي تتراقص خلف الجدران.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 20 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

منقذة الملك الطاغيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن