ابنة سيفروس سنيب

-متعبة-

استيقظت اثيلو في غرفة صغيرة الحجم و شعرت بألم رهيب في معدتها
لقد انتهى تأثيرا الإندرلين بالفعل
لذلك كان الالم مريعا مثل الجحيم

بكت اثيلو من الالم و حاولت الوقوف
لقد كان ساقها يرتجف مثل ارتجاف الماء عند رمي صخرة بداخله
لقد شعرت بدوار شديد لحظة وقوفها
و كادت تسقط لو لم تتمسك بالجدار
و بدأت تمشي نحو الباب مثل رضيع تعلم المشي للتو

عندما خرجت التقت بوجه الذين بكو لأجلها
لقد اتسعت اعينهم
و بدو كأن ارواحهم قد عادت مجددا لاجسادهم

اندفع الثالثة نحوها و جذبوها و جعلوها تجلس بينما بكت ديان مع اخيها و اثيلو و حتى دراكو كاد يبكي لكنه منع نفسه
لقد اخبر نفسه انها بخير وانه لاداعي للبكاء الان...
لكن شفتيه كانت ترتجف بالفعل
فإن فتح فمه فسوف يخرج منه صوت نحيب

اثيلو
"انا اسفة ، انا لن اعرب مجددا ، سأعمل على ايجاد وصفات اكثر و سأصبح مجتهدة اكثر انا اسفة لن افكر في فعل هذا مجددا مطلقا"
اثيلو كانت مذعورة

لقد كانت فكرة الموت مرعبة
لقد شعرت بأنها رأت شريط حياتها امامها البارحة

ادركت اثيلو انها لم تودع التوأم و وعدتهم بأنهم سوف يجتمعون في منزلها في هذه الاجازة
كانت ستخلف بوعدها

وعدت والدها بأنه سوف تخترع تعويذات و وصفات جرعات جديدة
كان ستخلف بوعدها

وعدت نفسها بأنها سوف تجعل والدها فخوراً لدرجة ان يمتدحهها
لقد فقدت كلمتها

...و الاهم من كل هذا

هي لم تشكر والدها

لقد ادركت بوقت متأخر ان والدها كان افضل من والدتها
لقد كان افضل بكثير
لقد كان يهتم
كان يهتم للغاية
ليس لأجل سمعته
لكن لأجلها

لقد كان يحبها
لقد كانت ابنته

لكنها فقط كذبت عليه و ذهبت لمكان آخر

لقد شعرت بأنها خذلت والدها بشدة
لقد كان ربما والدها ينتظرها...
لكنها هنا
مطعونة

لقد فكرت بالموت كثيراً
و رأت انه شيء عادي

لكن بعد ان شعرت
ادركت انها مخطئة بشدة
لقد ارادت العيش
لاطول فترة ممكنة

الرجل
"انها تبدو بخير ، و الان عليكم جميعا مغادرة منزلي "

نظر الثلاثة للرجل بغضب لكن ايضا ببعض الشكر
لأنه عالج اثيلو و سمح لهم بالبقاء إلى حين استيقاظها