الفصل الرابع
رسالة ميت"جيرمي"
فتحت الباب، وكانت المفاجأة كبيرة، فقد اتسعت عيني كثيرًا، ومن الصدمة لم أعرف بماذا أحرك شفتاي!
- جيرمي بدهشة : "شيري !! "
شردت بمنظر "شيري"، وهي تقف أمام باب المقر، لقد اختلف مظهرها تمامًا، ها هي الآن أصبحت فارسة بشكل رسمي، بدى زي الفارسات رائع عليها، كما أنه يليق بها كثيرًا، وما زاده جمالًا تطابق لونه الأحمر مع لون عينها الأحمر، حتى أن ملامح وجهها اختلفت الآن، كانت الثقة بنفسها ما تطغى عليها الآن.
اختفت كل آثار التعب والذل، بدى وجهها مشرقا وشعرها مرتب، الآن فقط عرفت كم كانت بشرتها شاحبه، لم أدرك أن لها ملامح فتاة ناضجة، كيف نعتناها بالطفلة وهي تحمل مثل هذا الوجه الجميل؟
أتى صوت "سام" في دهشة من خلفي.
- سام : " شيري !! ما الذي أتى بك لهنا؟ "
- رين : " أليس من المفترض أن تكوني مع كلارا ؟ "
أشرت لها بالدخول، وتنحيت عن مدخل الباب.
- جيرمي : " تفضلي بالدخول. "
دخلت وظلت صامتة والجميع يعلوا وجوههم الدهشة، بما فيهم أنا.
- جيرمي : " ما الذي حدث معك شيري ؟ "
- شيري : " أريد مساعدة أحدٍ منكم."
دُهش الجميع لسؤالها الغريب، هل هي من بدأت بالسؤال، ونحن من كنا نخطط ونحيك القصص؛ لنساعدها.
- جيرمي : " في ماذا ؟ "
- شيري : " لقد قبلت رهان مع رأس الموزة."
تعجبت أنا و "رين" ونظر كلانا لـ "سام"، فقد ظننا أن "شيري" قبلت رهان معه، وجهت كلامي لـ "سام" وبدت عليه علامات التعجب .
- جيرمي : " متى قُمْتَ برهان معاها ؟"
نظر إليّ "سام" ورفع حاجبيه، وأشار بيده لنفسه في ذهول.
- سام بتعجب : " أنا !!! "
- شيري : " ليس هذا، بل رأس الموزة الأخرى، مساعدة رأس الطحالب."
لم أدري عن ماذا تتحدث، لكن "سام" بدى وكأنه بيفكر لثوانٍ في هذا اللقب، وكأنه سمعه من قبل .
- سام : " رأس الطحالب .. الطبيبة لوريا!"
- رين : " أتقصدين ليزا ؟ "
- شيري : " أجل."
- سام : " إذن أصبحنا إثنين " ثم ضحك.
- جيرمي : " عن أي شئ هذا الرهان ؟ "
- شيري : " إذا لم أعثر على مطعم المعسكر في خلال 30 دقيقة ستخبر القائد بنقلي إلى فرقة أكثر إزعاج منكم."
- رين : " وأنت قبلتي الرهان؟ "
- شيري : " أجل."
- رين : " وماذا ستفعل إن خسرتي ؟ "
أنت تقرأ
Blood Revenge - انتقام الدماء
مصاص دماءبعد خطواتي المرهقة على منصة الإعدام، لُف حبل المشنقة على رقبتي، شعرت بلسعة خوفٍ في جسدي جراء ملامسة خيوطه المتقطعة التي وبلا شك تشابكت مع جلدي، أغمضت عيني مستسلمة لقدري، لكن بداخلي لهيبٌ حارق يؤرق استسلامي. بعد أن تلاحمت روحي وحبل المشنقة أخذت شهيقً...