الفصل الثاني ..
من أنتِ"شيري"
في طريق سيرنا، أخذت "المزعجة" تَشرح لي نظام هذا المعسكر، و كيف تسير الأمور فيه، لكن صدقًا لقد سئمت من ثرثرتها الفارغة.
- لوريا : " كما تعلمين يا شيري فبلادنا تمر بعدَّة حروب مع أعداء مختلفين، لذلك كان واجبًا علينا المساعدة في الدفاع عن بلادنا، كما أنه يج.. "
قاطعتها، ولكن هذه المرة كنت غاضبة.
- شيري : "وما دخلي أنا ؟ "
تعالى صوتها قليلًا، يبدو أني أزعجتها.
- لوريا : " هـاا !! أنتِ مواطنة من هذه البلاد و يجب عليكِ حمايتها"
- شيري باستخفاف : "أحميها !! حقًا، لماذا أحميها وهي لم تحميني؟ "
لم تستطع "المزعجة" الرد عليّ، لأن كلامي صحيح إلى حدٍ كبير، فأين كانت البلاد وأنا أُجلد على ذنب لم أقترفه؟
أين كانت البلاد عندما حُرمت من الطعام ليالي؛ لأجل أني رفضت الخضوع لأحدهم؟
أين كانت البلاد التي عندما رأيت الظلم أمام ناظري وأجبرت على الكذب فقط لإرضاء المسؤولين؟يبدوا أنها لم تمتلك الإجابة للدفاع عن بلادها فأكملت شرحها.
- لوريا: " على أيه حال، هذه هي الأحوال هنا، يتكون المعسكر من مجموعة من الكتائب، وفي كل كتيبة يوجد فِرَق، وهذه هي أصغر وحدة فيه.
يُعطي المعسكر الأوامر للكتائب، وعلى كل كتيبة تنفيذ هذه الأوامر.
كما أنها أوامر مُطلقة، وعادةً لا يُنظر للفرسان على أنهم بشر، بل مجرد أدوات "- شيري باستخفاف : "وما الجديد في هذا؟ لقد شعرت بتغيرٍ كبيرٍ حقًا"
- لوريا : "أعلم أنكِ مررتي بماضٍ قاسٍ، لكن عليكِ تَقبل حياتكِ الآن، ربما لم تعودي عبدة، لكن بالمقابل سيكون لديكِ عائلة جديدة "
للحظة عبرت تلك الكلمة من قلبي محدثة إعصار داخليًا، لم أنطق هذه الكلمة منذ أعوام، بل إنني تناسيتها خوفًا من التعلق بالغير، فكلهم راحلون وأنا من ستبقى تتألم بذكراهم.
- شيري بصوت خافت : " عـا_ئـلـة، أنا لا أحتاجها إنها شئ بلا أي فائدة."
- لوريا : "لا أنتِ مخطئة، فالعائلة شئ مهم.
تنهدت وأكملت.
لن أدخل في نقاش مع شخص ذو رأس متيبس مثلك."رفعت حاجباي ونظرت لها بانزعاج، تلك المزعجة الثرثارة.
- شيري بانزعاج : "هـاا، من ذو الرأس المتيبس، يا رأس الطحلب !"
يبدو أن وصفي لها أزعجها، لكن رؤية الغضب يتطاير من تلك النظارة المستدية التى ترتديها أراح انزعاجي قليلًا.
- لوريا : " من رأس الطحلب، أناااٌ!
صحيح أن لون شعري أخضر، لكن درجة لونه مختلفة عن الطحالب "
أنت تقرأ
Blood Revenge - انتقام الدماء
Vampirبعد خطواتي المرهقة على منصة الإعدام، لُف حبل المشنقة على رقبتي، شعرت بلسعة خوفٍ في جسدي جراء ملامسة خيوطه المتقطعة التي وبلا شك تشابكت مع جلدي، أغمضت عيني مستسلمة لقدري، لكن بداخلي لهيبٌ حارق يؤرق استسلامي. بعد أن تلاحمت روحي وحبل المشنقة أخذت شهيقً...