وردة الميليسيا الذابله"

111 13 81
                                        


وكغيره من ضحايا خلافات الوالدين. صاحَ فيهِ بجمِ غضبه. جاعِلاً من جسدهُ الباكي يكاد يهفي من الإرتجاف.

" تحدث ولا تزدني غضباً!"

لكن صاحب الأعوام العشرة لم يجيبه. فتناوله من طرف قميصه وعلقه في الهواء وصاح فيه بصوت يثقب الآذان

" ايُنا تختار! انا ام هيَ!؟"

وجه الصغير عيناه الغارقة بالدموع ناحية أمه المنهارة التي لا تفرق حالاً عنه.

"تحدث!"

"مـ مـع-"

" انطق!"

"مـعـ معك! "

جمدت ملامح والدته بعدم تصديق. في حينما ابتسم الأكبر وضحك بغلظه وهو يربت على رأسه بكفً تكادُ تُفتت جُمجمتهُ الصغيرة

"انت تجعلني فخوراً..جون"

حركَ رأسه يميناً وشمالاً محاولاً إبعاد تلك الذِكرى التي ومضت برأسه فجأة. هو لم يتخلى عن امه.. لم يفعل.

"سيد جون"


"سيدي''

لا اكره امي.. تخليت عنها لمصلحتها

" سيـ-"

أسرتي سامه، وابي مُختل

"سيدي؟-"

أمرني بنسيان امرهاه واعتبارها ميته..
ليس ذنبي

"جـ ـون"

فأختفت ولم اعرف عنها شيء لسنين

"جوون فيم انت شارد!؟"

نظر لمن تحدث جواره وكان يهزه من كتفيه بقلق. تحديداً للمقعد المجاور للسائق. حيث حارسه الشخصي الجديد. الذي ولسبب ما لم يسمح له بقيادة سيارته.

" سيد جون هل انتَ بخير؟ "

اجاب بإبتسامه متهكمه
"

ولِمَ لا اكون كذلك؟"


.
.
.

ان يصبح المكان ساكن بعد الضجيج. المقاعد فارغه،اضواء المحل مطفيه.فقط الكثير من الآثار التي تثبت ان مناسبه حدثت بذلك الشارع اسفل محل صغير تجمع بعض الأشخاص الطيبين. صوت مرح وضحكات وها هي تختفي ويعود الصمت ليسكن المكان. تماماً كفعل السنين. وقولها ان كل شيء قابل للأختفاء.. قابل للرحيل.

فَتاة البِيانُوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن