"نِـهاية قَضيتي"

104 6 16
                                        


الُمعلمة تقف امام السبورة وعلى محياها اِبتسامة حنونه. بينما تتطلع لطُلابِها الصغار الذين يحذقون بها بعينان تفيض حباً. او رُبما لسلة الحلوى التي امامها على الطاولة!

"هيا يا صِغار.. قبل ان نبدأ اود ان اعرف اسمائكم"

قبل ان يتهافتون بالجواب قالت مُجدداً
"اُريدكم ان تُخبِروني بأسمائكم.. فليطلق كل واحد منكم اسماً لنفسه .. كمثال.. انا احب الورد لدا سموني الآنسة ورده"

تصاعدت همهماتهم وهمساتهم في ما بينهم. لترفع فتاه يدها.
"اُدعى أرنوبة"

ضحِك الصِغار بمرح وقد زاد حماسهم.
لتقول طفالة اخرى" وانا فَراولة"

وقال فتى دو خدين منتفخين متوردين
"وانا مِستر  بطاطا"

ضحكوا بمرح فرحين بأسمائهم الجديدة.. وعندما اتى الدور على صغيرتنا دات العينان السوداء. قالت بينما ترفع أصابعها الإثنين

"ماذا اِن كنتُ احبُ شيئين؟"

"لابأس بذلك"

رفعت عيناها ببطء وقالت وقد توردت خديها
" فـ فراشة.. البيانو"


♪♬♪

فراشة البيانو..

تردد صدى ذلك الصوت حولها..
نظرت يميناً ويساراً..

فراشة البيانو..
نظرت مجدداً وقد بدا الصوت بعيداً..
كانت الكراسي من حولها تختفي..
التفت برعب!
لتختفي الأصوات  واستاذتها وزملائِها..
تردد الصدى مجدداً..
أمعنت النظر حولها..
كانت وحيدة تجلس على مقعدها
ثوان واختفى كل شيء..
وحل محلهُ المطر وصوت المطر.
ماذا يجري؟


"مُؤلم! "

هسهست ألماً وهي تحكم قبضتها حيث إصابتها غريزياً. لتتضح الصورة امامها بالتدريج.
لتجد نَفسها  جاثيه على الأرض. والسماء تمطر من فوقها.

"هي ما بها فتاة البيانو؟"

اتسعت عيناها وحولتهما لجوارها حيث شاهدت عينين مُتكبِرتان معروفه

" ما الذي جاء بِكَ؟ جُون"

تحدثت بينما تحاول الوقوف بصعوبة

فَتاة البِيانُوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن