الفصل السادس عشر : 🦋

10 2 0
                                    

أتمنى أن تصلك روايتي أيّها القارئ المجهول ..
أتمنى أن تنغمس في هذا العالم الذي صنعته بحبّ .

هل كلّ ما يحدث مجرّد تفكير زائد داخل عقلي يا ترى .. ؟! .

أغمضت عيناي بتعب .. لأكون صريحة معكم أنا متعبة جسدياً و نفسياً ..

لكن في ذات اللحظة لا أستطيع الاستكان .

هناك مئة و مئة فكرة ..

ناظرت تلك النّجوم لأتذكّر محادثتي مع آش سابقاً بجوار بحيرة السايرنز ..

ذكرى خطواته التي ناسقت حركاتي الفريدة التي قمت بتصميمها بنفسي ..
عيناه الزّجاجيتان .. و اضطراب ملامح وجهه ..

إنني تائهة .. لست أبالغ يا رفاق أنا تائهة حقّاً ..

ماذا لو أنّ كلّ شيء مجرّد وهم داخل رأسي .. .؟

لا أريد أن أرفع آمالي عالياً فالسقوط من ذلك الارتفاع سيكون مؤلماً حتماً ، و لا أريد التألم ..

قد تقولون أن الألم أمر طبيعي في أي علاقة .. صداقة كانت أم شيء آخر ..

لكن بالنسبة لي ، يتعلّق الأمر دائماً بتلك الآمال التي تضعها في شخص ما ..

ولست معتادة على حصول ما أرغب به ...

مهلاً .. مهلاً لا يحقّ لي قول شيء كهذا بعد الآن ..

لا أملك ذكريات .. ذكريات حقيقية .. لذا .. اللعنة !! ..

لكنني لا أستطيع وضع أي احتمال حتّى و لو كان ضئيلاً بأن الفتى الذي أعجبت به منذ أول لقاء يعرفني حقّاً ..

لا أريد أن يكسر قلبي ربّما ..

ذلك الخوف من المجهول و من كلّ شيء لا أكيد يحيط بي، يجعلني أتردّد في صنع القرارات ..

أردت إغماض عيناي ..

لعلّ جُون يظهر كي يخبرني المزيد ..

ربّما ...هو ..

لكن في حقيقة الأمر أريد دخول آش من ذلك الباب ليخبرني القصّة التي لا أعرفها ..

قصّة جُون و ما يجمعني به ...

كلّ ما يحدث داخل عقلي جعلني
أشتاق لجدّتي .. أعلم أنني علمت الحقيقة ، لورين أكدت كلام كيليان بأنّها مجرّد حارسة ..

لكنني أحنّ لما أملكه داخل رأسي عنها .. تلك الصّورة التي ما زالت تستند بوضوح في أفكاري على الرغم من انكشاف الحقائق ، السّند .. الدّعم و الحكمة ..

أردت وجود أحدهم يخبرني ما عليّ فعله ..

أعلم أبدو مثيرة للشفقة .. آسفة ..

لكنك تقرأ أفكاري و مشاعري و لا أستطيع إخفاء ما يدور داخلي ..


أشعر بالثّقل .. لكنني لا أستطيع النوم ..

كائنات أسطورية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن