الفصل التاسع عشر : يا له من مشهد يعدّل المزاج حقّاً.

6 2 0
                                    

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

ممكن ڤوت و تعليق

كتير حابة أعرف رأيكم و مشاعركم

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

امتزجت سيمفونيّة الخريف الباردة مع عالمي باحترافيّة ..

صوت ارتطام حبّات المطر مع أرضية المدخل الأمامي للمنزل الحجريّ  يصل لمسمعي كتهويدة مهدّئة.

هناك جمال في كلّ شيء ..

وقفت أمام نافذتي بعد أن فتحت زجاجها مستسلمة لتلك المشاعر التي يجلبها المطر ..

تائهة في عالم خيالي يبعث للحنين و الفرح و الحزن في الوقت ذاته ..

أغمضت عيناي أزفر أنفاسي بهدوء ...
لقد مرّت بضعة أيّام بالفعل منذ ذلك اليوم ، لكن بشكل ما ، مازلت عالقة هناك ..

أنا مغسولة بمشاعر كريهة متناقضة و مجهولة تجعلني أغرق في القلق و اليأس ..

أخذتني خطواتي إلى خارج الغرفة ، لا يوجد أحد من الرفاق هنا سوى رودريغ ..

ليليان لم تعد من مملكتها ، و كانت معلومة صادمة حقّاً معرفتي بحقيقة كونها الأميرة  ...

مازلت لا أعرف ما مشكلتها معي  ، تستمر في وضع حدود صارخة و إلقاء اللوم عليّ ، لذا وجودها بعيداً يكاد يمنحني استراحة قصيرة.

شيء لا أعرف ماهيّته بعد قد ألزم كيليان التغيّب عن المنزل ، لكنه لم ينس وضع المزيد من قطع الملابس الدافئة في غرفتي قبل رحيله ، الأمر قد أسعدني لكنه زاد في اضطراب أفكاري حياله ..

أتمنى أن نحظى بنهاية لطيفة حقّاً ..

زاك مازال يتعافى على الرغم من مغادرته اليوم إلى المقرّ، أولئك اللوناريس قد قاموا حقّاً باختبار قواه لأقصى حدودها .. 
أنا ممتنة أنّهم لم يجربوا ذلك العقار الذي عبث الصيادون به مع سول و أنا سابقاً ..

أما عن .. جُون خاصتي ..

أشعر بالراحة لوجوده في الغرفة المجاورة ..

فتحت باب غرفته بهدوء مبالغ ، إنّه نائم مجدّداً ..
ابتسامة صغيرة رسمت ذاتها على ثغري ، إنّه يتعافى بشكل جيّد و هذا ما أريد فقط سماعه أكثر و أكثر ..

دخلت بخطوات مرهفة ، عيناي لم تفارق وجهه ..
تلك الأغطية البيضاء تغلّف جسده بشكل عشوائي ، تفرّقت شفاهه بشكل بسيط دالة على عمق نومه ، و استقرت غرّته بشكل عشوائي على جبهته  قد وصلت بضع تلك الخصل لتغطّي عينيه ..

تبعثرت يداه بجوار رأسه ..

هل ما أشعر به حقيقي يا ترى أم أنني أتخيّل الأمر ؟!

كائنات أسطورية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن