моя кукла
أعتذر مسبقا عن الأخطاء الإملائية..
تعلقت عيناها بأمواج البحر، و استقرت أنفاسها و شهقاتها أخيرا، بينما داعبت النسمات الباردة وجهها الأحمر الملتهب، و أرسلت الأمواج جوقة من الهدوء و السكينة إلى أعماقها...
نبض قلبها فزعا عندما شعرت بيد تحط على كتفها، فشهقت بخوف و استتدارت مباشرة إلى الخلف و قد رمت بجسدها إلى الخلف، سامحة لمياة البحر الباردة بأن تطال بطنها...
أصبحت مبتلة بالكامل، رافسة بقدميها، متراجعة إلى الخلف، إلى عمق أبعد داخل طيات ذلك البحر... راقبت بفزع تلك العيون المألوفة التي تناظرها بقلق و توتر...
عادت المرأة تضم يدها إليها، و تراجعت بضعة خطوات الى الخلف، غير قادرة على إبعاد عينيها عن تلك العيون الحمراء المنتفخة من شدة البكاء...
" هل... أنت بخير؟"
لم تعرف كيف تصوغ سؤالها... كانت العيون السوداء المصدومة لا تزال تعانق وجه المرأة بنظراتٍ... مشوشة... بدأت ليان تربط المواضيع... لقد حذرتها، و راقبتها... كانت تعلم...
و لكن ماذا لو لم تكن... لم يكن من الصحيح اتهام شخص ما دون دليل أكيد...
" س- سيدتي... م- ماذا-"
" هل... أنت بخير.."
كلام متطاير و غير مترابط ما كان يتوسد تلك المحادثة.. و لكن على الرغم من ذلك.. كان كل منهما يطال الحقائق بطريقة أو بأخرى...
" يا إلهي.."
شهقت السكرتيرة بحسرة و هي تغطي فمها محاولة ابتلاع الغصة التي توسدت حلقها، بينما في الناحية الأخرى، كانت نظرات اللافهم، أو بالأحرى نظرات الخيبة و التشتت تتجول على ردة فعل السكرتيرة... شعرت ليان بغصة أخرى، بشوكة أخرى، تسد حلقها...
" س- سيدتي..."
شاهدت الدموع تنهمت بأسى على خدود السكرتيرة، و راقبت الرعشة التي سرت في جميع أنحاء جسدها، رأت نظراتها... المتألمة...
" سيدتي... هل..."
" أنا آسفة..."
لم تعد قدماها تحملانها بعد الآن... إنزلقت السكرتيرة على ركبتيها أيضا، و أصبح وجهها على مستوى وجه ليان التي كانت تراقب ما حصل بعيون دامعة...
أخيرا، خرجت كلماتها مصحوبة بشهقات موجوعة..
" لقد.. دنّسني.. دنّسني..."
أنت تقرأ
forbidden flower || زهرة محرمة
Romanceبينما كانت هي تستمتع و تتجول في الأرجاء، لم تكن تعي تلك العيون السوداء المظلمة التي كانت تتبعها من الأعلى بنظرة راغبة... كان عاجزًا عن رفع عينيه عن هيئتها الصغيرة الفرحة، و كان قلبه ينبض بسرعة بينما يراقبها تجلس على إحدى الكراسي في مطعم الفندق... "...