تائهة
أعتذر مسبقا عن الأخطاء الإملائية
" ق- قضية؟!"
شهقت توناي بصدمة... هذا آخر ما توقعته على الإطلاق... مرت بضعة ثوانً من الصمت مؤكدة لها أن ما تقترحه ليان ليس مزحة على الإطلاق، بينما زادت تلك العيون البنية الجادة من مصداقية الفتاة في عيون توناي...
" أنت تمزحين... صحيح؟!"
لم تكن نبرة ساخرة... كانت نبرة أقرب إلى الخوف و عدم التصديق.. ارتجفت أوصال توناي بمجرد أن استشرفت ما قد يحصل إن رفعت قضية، و على من؟! على إيغور إيفانوف!!
لا بد و أنه سيقتلها!!
" أ- أرجوك ليان.. إعدلي عن هذا!!"
كانت أوصالها ترتجف بينما أمسكت بكتفي ليان و راحت تهزهما بجنون! كانت مجرد فكرة مواجهة إيغور ترعبها... لم يكن هذا منطقيا على الإطلاق... كان رجل كإيغور لا يأبه للقوانين، إنه مستعد لتدمير أي دليل قد يقف ضدّ سمعته و نفوذه.. و الدليل الوحيد الآن هو.. ليان...
" و ما المشكلة توناي؟ ألا أستحق محاكمة عادلة؟"
قالت ليان بفراغ بينما رسمت إبتسامة باهتة على شفتيها.. كانت عيونها فارغة تنتشر في المكان مع هز توناي المتواصل...
" أنت لا تفهمين... سوف يتخلص منك.. أرجوك..."
" لقد قتل روحي بالفعل... لا أهتم... على الأقل يجب أن أحاول تبرئة إسمي..."
" و ماذا عنك؟! إنها فضيحة!"
" و ماذا تريدينني أن أفعل؟!"
و هنا إهتاجت ليان و أبعدت يدي توناي عن كتفيها، إختفت ملامح البرودة و الفراغ، و استبدلت بأخرى غاضبة..
" ماذا تريدينني أن أفعل حبًّا بالله؟! أتريدينني أن أمشي بين الناس و أقيم صداقات و أعرف عن نفسي و أسمح لمن حولي بالوقوع في حبي بينما لست سوى... سوى..."
تفجرت عيون ليان بالدموع و تدحرجت على خديها بينما علقت كلماتها في حلقها.. كيف وجب عليها أن تصف نفسها على أي حال... أهي عاهرة..؟ هذا ليس صحيحًا.. حصل الأمر بدون موافقتها... أهي مغتصبة؟ هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر.. و لكن.. ما زالت تشعر في جزء منها أن الأمر.. أسوء من ذلك...
لم تعرف كيف تشعر بالأساس...
اللعنة على الذاكرة التي لم تنسى أيا من تلك اللحظات...
" أنا لا أنوي أن أخفي الأمر على أي حال... يجب على كل من حولي أن يعرفوا..."
" و- ولكن.. ليان.. ماذا لو... لم يستطيعوا أن يتقبلوا الأمر..."
" في الحقيقة انا حقا لا أهتم..."
ظهر شبح إبتسامة منكسرة على ثغرها، ثم نظرت الى توناي بعيونها الفارغة مجددا...
أنت تقرأ
forbidden flower || زهرة محرمة
Romanceبينما كانت هي تستمتع و تتجول في الأرجاء، لم تكن تعي تلك العيون السوداء المظلمة التي كانت تتبعها من الأعلى بنظرة راغبة... كان عاجزًا عن رفع عينيه عن هيئتها الصغيرة الفرحة، و كان قلبه ينبض بسرعة بينما يراقبها تجلس على إحدى الكراسي في مطعم الفندق... "...
