بــــــــسم الـلّٰـه الرّحمــٰــن الرّحــيــم.
-
قال الشيخ محمّد العثيمين رحمه الله:
ينبغي لطالب العلم أن يحفظ وقته عن الضياع وضياع الوقت يكون على وجوه:الوجه الأول: أن يدَع المذاكرة ومراجعة ما قرأ.
الوجه الثاني: أن يجلس إلى أصدقائه ويتحدث بحديث لغو ليس فيه فائدة.
الوجه الثالث: وهو أضرُّها على طالب العلم: ألا يكون له همٌّ إلا تتبع أقوال الناس، وما قيل وما قال، وما حصل وما يحصل، في أمر ليس معنيًّا به، وهذا لا شك أنه من ضعف الإسلام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ.
والاشتغال بالقيل والقال وكثرة السؤال: مضيعة للوقت، وهو في الحقيقة مرض، إذا دبَّ في الإنسان - نسأل الله العافية- : صار أكبر همِّه، وربما يعادي من لا يستحق العداء أو يوالي من لا يستحق الولاء، من أجل اهتمامه بهذه الأمور التي تشغله عن طلب العلم، بحجة أن هذا من باب الانتصار للحق وليس كذلك، بل هذا من إشغال النفس بما لا يعني الإنسان، أما إذا جاءك الخبر بدون أن تلقفه وبدون أن تطلبه: فكل إنسان يتلقى الأخبار لكن لا ينشغل بها ولا تكون أكبر همه؛ لأن هذا يشغل طالب العلم ويفسد عليه أمره ويفتح في الأمة باب الحزبية فتتفرق الأمَّة.
كتاب العلم صـ١٤٣-١٤٤.
أنت تقرأ
نَــفْـحَــةُ رَمَـــق.
Non-Fictionبِـسْـمِ اللَّٰهِ الَرَّحْـمَٰـنِ الرَّحِـيـم. أَجَـمَـةُ الحَـسَنَات. وَضَــحُ الأَلْــبَــاب. إِنْــدِثَــارُ ديَـاجِـير. ﴿ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَىٰ اللّٰهِ﴾. ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَن أحْبَبْتَ وَلَكِن اللّٰه يَهْدِي مَن يَشَاء﴾.