chapitre 26

200 10 3
                                    

إيلينا

غردت الطيور.

تدفقت أشعة الشمس اللطيفة من خلال النافذة.

شعرت بألم خفيف بين ساقيّ، وكانت بشرتي حساسة، كما لو أن يدي نيكو الخشنتين وذقنه الخشن قد احتكّا بي .

جعلني التذكر أشعر بالدفء في كل مكان، رغم أنني كنت أعلم أنه لا ينبغي أن أشعر بذلك.

كانت مشاعري تجاهه متقلبة ومزعجة حتى لنفسي. كنت أريد طريقًا مستقيمًا لأتبعه،  لكن لم أتمكن من العثور على ذلك معه.

جعلني أشعر بالحرارة ثم جعلني أشعر بالبرودة. كان لطيفًا ثم أصبح شديدًا. كان فظًا ثم قتل رجلًا ليتمكن مني. لم أكن أستخدم عقلي عندما فكرت فيه، بل عضو آخر.

كنت قد غفوت وما زلت أشم رائحته على بشرتي، في شعري، في كل مكان، وملأني شعور بالرضا. ومع ذلك، كان هناك شعور لاذع بعدم الارتياح أيضًا - عند الصوت المدوي الذي جاء من غرفته بعد فترة قصيرة من مغادرتي.

السبب :الحصول على زوجة غير عذراء. لم يكن يحب المشاركة، وكان ذلك واضحًا.

ربما لم أكن ما ظن أنه يريده.

ربما سيعيدني الآن بعد أن حصل علي في سريره.

أبي بالتأكيد سيقتله إذا حاول ذلك، لكن نيكو لم يبدو أبداً خائفاً من كسر القواعد. ومع ذلك، إذا لم يكن والدي سعيدًا بالخطبة، كما سمعت، ربما سيكون سعيدًا بتغيير نيكو لرأيه؟ شعرت بشد في حلقي. كنت أعتقد أن هذا ما أريده - لكن لا.

مع شعور خفيف من الألم في صدري، نهضت من السرير وسرت بخطوات هادئة في الممر. أخذت دشًا طويلًا وحارًا. كانت ذراعي وساقي تؤلمانني، ولم أقم حتى بأي من العمل الليلة الماضية.

تساءلت إذا كان لا يزال يشعر بي في مكان ما. تساءلت إذا كان يفكر فيّ بقدر ما أفكر فيه.

لم أره منذ أن غادر في وقت متأخر من الليلة السابقة، ولم أكن متأكدة حتى من أنه قد عاد إلى المنزل.

خرجت من الدش، جففت نفسي، ولففت منشفة حولي. عندما مددت يدي نحو مقبض الباب، انفتح الباب، واصطدمت بي جسد تفوح منه رائحة أزهار الكرز. كان تصادماً، حيث اصطدمت جمجمتي برأسها قبل أن أتراجع بضع خطوات.

"آه."

"ما هذا بحق الجحيم؟" تمتمت بصوت أنثوي.

توجهت نظرة امرأة ضيقة نحوي. فركت جبيني بعبوس، لكن بعد ذلك ضربني ذلك العطر الفاكهي مرة أخرى.

زهور الكرز.

الشامبو.

كنت أعلم أنه سيكون هناك امرأة أخرى في الصورة، لكن لم أتوقع أن أضطر للوقوف وجهًا لوجه معها وأنا أرتدي منشفة.

العائلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن