{الرجل الغامض}

394 151 15
                                    

.LONELINESS.

LONELINESS

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

°°°°




بعدما فتحتُ عيني ، وجدتُ نفسي في غرفتي ، متمددة على سريري، و في يدي روايتي. كان جسدي متعرقًا ، و شعرتُ بثقل و وهن لا يُصدق ، كأني خضتُ مغامرة شاقة رغم أني كنتُ نائمة بعمق!

جلستُ أحاول استيعاب ما حدث. لم أستطع فك طلاسم هذا الشعور... مددتُ يدي إلى الهاتف للتحقق من الوقت ، فوجدتُ الساعة تشير إلى الثامنة والنصف مساءً. هذا يعني أني نمتُ لمدة ساعة فقط!

تناولتُ الرواية بين يدي و بدأتُ أقلّب صفحاتها ببطء، علَّني أجد شيئًا مختلفًا أو دليلًا يفسّر ما جرى. و لكن لم يكن هناك أي شيء غريب.

"ماذا كنتُ أتوقع؟ إنه مجرد كتاب!"

قلتُها بسخرية ، هازئةً من نفسي و ترقُّبها.

واصلتُ تقليب الصفحات حتى وصلتُ إلى الأخيرة ، حيث كانت نهاية هذا الجزء الذي لم أكن قد بلغته بعد.

و هناك، في نهاية الصفحة ، ظهرت أسطرٌ مكتوبة بخط صغير

"رسالة من المؤلف"

قرأتُ المكتوبَ بصوت مسموع

_لماذا يجب على الكلمات أن تظل حبيسة الأوراق البيضاء؟ أليس محزنًا أن تموت وتُنسى الشخصيات التي أحببناها بانتهاء الرواية؟ أنا مفتون بعالم و شخصيات أنشأتها بتخيلاتي! قد يبدو هذا تافهًا للبعض أو غرورًا لآخرين، و لكنني كتبتُ بإخلاص لأمنح كل قارئ فرصة للعيش في عالم آخر، مختلف عن واقعنا_

كانت كلمات المؤلف ملهمة بحق ، أشعلتْ في قلبي رغبة في الهروب من ملل حياتي. ابتسمتُ و تنهدتُ قليلًا ، ثم أغلقتُ الرواية و أعدتها إلى مكانها على الرف بين الكتب.

"ماذا لو كانت الظواهر الخارقة للطبيعة ممكنة فعلًا؟"

رؤيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن