CHAPTER 13

73 5 0
                                    


دارت المشاعر في داخلي، لكنني كنت مصممة على إبقائها تحت السيطرة. لم يكن لدي وقت لأكون حطامًا عاطفيًا الآن.

"أنا آسف لوضع كل هذا عليك، لكنك تستحقين معرفة الحقيقة وراء كل ما يحدث لك."

أومأت برأسي فقط استجابة، قلقة من أن صوتي قد يتصدع إذا تحدثت. أخيرًا جمعت الشجاعة لأفتح فمي.

"إذن أبي على قيد الحياة؟" سألت.

"على حد علمي، نعم،" رد نوكس، وهو يأتي ليضع يده على كتفي المرتجف. نظرت إليه بعينين دامعتين، عاضة على لساني لمنع الدموع من السقوط. إذا كانت هذه هي الهوية الحقيقية لأبي؛ شخص يفعل شيئًا فظيعًا كهذا لعائلته، فليلعنني الله إن ذرفت دمعة واحدة عليه. استدار نوكس، مزمجرًا بعمق.

"إنهم قادمون. إذا سألوا، قولي إنك وجدت الكاميرات ودمرتها وأنني عدت للتو بعد إنزالك. سآتي من أجلك عندما يحين الوقت المناسب، لا تقلقي."

فكرة هاربة انسكبت من شفتي؛ "سام؟"

ابتسم لي نوكس للحظة.

"إنه في صفنا، لا داعي للقلق بشأنه يا إيميلي. سأجعله يجدك إذا كنتِ... " أخرج الكلمة الأخيرة بعد لحظة من التفكير، "مشغولة."

الآن يمكنني سماع دقات الخطوات تقترب.

"انتظر، يجدني؟ إلى أين سيتم أخذي؟" سألت، ولكن قبل أن يتمكن نوكس من الإجابة، انفتح الباب بصوت عالٍ وسقط من مفصلاته وهبط على الأرض أمامنا، كاشفًا عن ثلاثة حراس مصاصي دماء على الجانب الآخر.

اتخذ نوكس موقفه القيادي، ناظرًا من الباب إلى الحراس، وعلى وجهه عبوس.

"ما هذا الهراء؟ نظفوا هذه الفوضى، لدي أماكن لأذهب إليها،" زمجر وخطا حول الرجال، مختفيًا عن الأنظار خلفهم. بمجرد أن ذهب، تقدم أحد مصاصي الدماء وأمسك بذراعي، واضعًا الكثير من القوة في قبضته مما جعلني أصرخ من الألم.

"ماذا تفعل بحق الجحيم؟" صرخت في أذنه، لكنه لم يرتجف. واصلت الاحتجاج بينما كان يجرني خارج الغرفة وعبر الممر.

"إلى أين تأخذونني؟" سألت، دون أن أزعج نفسي بمحاولة كسر قبضته الحديدية، عالمة أنها ستؤذيني أكثر مما ستؤذيه. لم أحصل على إجابة، ولا حتى تأوه بينما حاولت مواكبة خطواته.

كان على نوكس أن يكون لديه خطة. كان من المضحك رغم ذلك؛ مصاص الدماء الذي قتل صديقيّ المقربين ثم اختطفني سرعان ما تحول إلى حليفي إذا كنت أخطط للخروج من هنا حية.

الظلام الأبدي || الكتاب الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن