CHAPTER 15

64 5 0
                                    


الوقوف في مكان يسمى وول مارت مع مصاص دماء مبتسم ولافتة ضخمة أمامك تظهر وجهًا مبتسمًا أصفر باهتًا كبيرًا قد يبدو مضحكًا نوعًا ما، ولكن ليس بالنسبة لي.

رفعت حاجبي ونظرت بشك إلى سام الذي على ما يبدو لم يستطع أن يفهم أنني لم أجد كشفه مضحكًا. هل كان هذا المكان المسمى وول مارت مضحكًا في الماضي؟ لم أسمع عن هذا المكان من قبل في حياتي.

خطوت خطوة للأمام، مددت ذراعيّ، مستخدمة إياهما كتوازن حيث كدت أتعثر في شيء لا يمكن وصفه إلا بأنه صندوق معدني مربع بغطاء وأرقام، وعندما انحنيت لفحصه عن قرب، رأيت أن له مقبضين صغيرين؛ يمكن تدوير العلوي منهما يمينًا ويسارًا، ولكن السفلي يمكن تدويره فقط إلى اليسار حتى نقطة معينة، ثم يعلق. عبست عليه وتركته في مكانه، وقفت مرة أخرى وسرعان ما وجدت سام الذي بدأ يبتعد عني ويتجه نحو الطرف الآخر من المتجر.

شققت طريقي عبر متاهة الفوضى إلى حيث قرر أن يتوقف، واقفًا وظهره لي. توقفت خلفه ولاحظت أننا كنا في قسم به الكثير من الأثاث القديم والمغبر.

"إذن، ما هو هذا الوول مارت بالضبط؟" سألت، وأنا أركل كرة صغيرة مستديرة ونصف منكمشة عرفت أنها كرة قدم. تدحرجت بشكل غريب لبضعة أقدام قبل أن تصطدم بطاولة مقلوبة وتتوقف.

التفت سام إلي. "كان مكانًا يأتي إليه الناس لشراء كل شيء من الطعام إلى الملابس إلى الأثاث."

"الطعام؟" للمرة الأولى منذ دخولي هذا المبنى نظرت بعناية حولي، محاولة رصد أي شيء قد يشبه شيئًا يمكن أكله. "هل لا يزال هناك بعض هنا؟" سألت بأمل صغير متشابك في صوتي.

"أشك في أن هناك أي شيء متبقي. تأكد شاكس من تنظيف جميع مباني تخزين الطعام التي استطاع العثور عليها حتى لا يكون لدى البشر خيار سوى إما مغادرة المدينة والتدبر بأنفسهم، أو العمل له مقابل الطعام للبقاء على قيد الحياة. اختار معظمهم الخيار الأخير، معتقدين أنها طريقة للعيش لفترة أطول." تنهد سام. كان صوته مريرًا ونظرت إليه، للمرة الأولى منذ لقائي به في غرفة الفندق، رأيت رجلاً بدا مشمئزًا مما كان عرقه يفعله بالسكان البشر.

"ما نوع العمل الذي قاموا به له؟" سألت، رغم أن صوتًا صغيرًا في رأسي أخبرني أنني كنت أعرف الإجابة بالفعل.

"العمل النهاري والتبرع بالدم،" قال بوجه قاتم، مؤكدًا على كلمة تبرعات لإظهار أنها لم تكن تبرعًا بقدر ما كانت مطلبًا.

"قدم البشر الدم مقابل حصة صغيرة من الطعام، والتي كانت تدوم لبضعة أيام فقط، إذا حالفهم الحظ، ثم كان عليهم العودة إلى مصاص الدماء المخصص لهم والسماح له بالتغذي منهم للحصول على المزيد." كان صوت سام خافتًا وأدركت بأسف أنه ربما مر بنفس الشيء، التغذي من إنسان حتى يتمكنوا من الحصول على الطعام بأنفسهم. لم يبدُ مسرورًا بذلك على الإطلاق.

الظلام الأبدي || الكتاب الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن