ᎷᎩ ᎷᎧᎥᏒᏗ

ᎷᎽ ᎷϴᏆᎡᎪ 4

" ماذا ؟ ألم تكن تريد مناقشة بعض الأشياء "

لم يبتسم هذه المرة، ولم يضحك بسخرية.

أغلق الولاعة ببطء، ثم وضعها على الطاولة، أخيرًا ناظرًا إلى الشاشة التي أمامه.

"بالتأكيد... لدينا الكثير لنناقشه، يا زوجتي."

ورغم هدوء كلماته... لم أستطع تجاهل النبرة الغريبة التي تسللت إليها.

تراجع للخلف بارتياح، ثم أخرج سيجارة من جيبه.

"متحمّسة كثيرًا؟" سأل تزامنًا مع وضع السيجارة بين شفتيه، دون أن يكلف نفسه حتى عناء النظر إليّ.

راقبته للحظة وهو يشعلها، لا إراديًا تتبعتُ حركة أصابعه، طريقة إشعاله لها، كيف زفر الدخان بسلاسة... لكن عندما استوعبتُ ما قاله، تحوّلت ملامحي للانزعاج.

رفع عينيه إليّ، ملامحه كانت هادئة... أكثر مما يجب.

بدا وكأنه يراقب ردود أفعالي بحذر، وكأن قراءة تعابيري تسليه.
أكاد أجزم أنه استمتع برؤيتي أفقد أعصابي طوال العشاء.

قبل أن أنطق بشيء، قاطعني ببرود:

"لَن اجعلكي تنتظرين كثيراً اذاً ، زَوَجُنا سيكون بداية الأسبوع المُقبل " كلماته سقطت عليّ كالصاعقة.

توقّف العالم حولي للحظة.

أعدتُ كلماته في رأسي مرة... مرتين... ثلاث مرات.
أحاول إقناع نفسي أنني سمعتُ خطأ.

لكنه لم يمنحني وقتًا لاستيعاب الأمر، واصل حديثه بنبرة هادئة، كأنما يخبرني فقط بحالة الطقس:

"تفضّلين السبت أم الأحد؟"