Moira's POV
تسللت أشعة الشمس الدافئة عبر النافذة الزجاجية الكبيرة، تضيء الغرفة بنورٍ ناعم رغم برودة الصباح. مع ذلك، كنت ما زلت غارقة في نومٍ عميق حتى قطعته طرقاتٌ متتابعة على الباب.
تململت قليلًا، ثم فتحت عيني على عجل، أتلفت حولي بتوتر،لم أجد له أثر. ربما هو الطارق؟ نهضت مسرعة وأنا أحاول تمالك نفسي من النعاس، وفتحت الباب دون تفكير. لكن لم يكن هو.
وقفت أمامي امرأة في منتصف العمر، ملامحها هادئة لكن وقفتها مشدودة وكأنها تحمل مهمةً ما. بجانبها كان هيسونغ، مستغرقًا في هاتفه وكأنه غير معني تمامًا بما يجري.
التقت عيناي بعيني المرأة التي انحنت فورًا بانضباط، زاوية انحنائها تكاد تبلغ التسعين درجة.
"صباح الخير، سيدتي،" قالت بصوتٍ منخفض ملئ بالإحترام.
تركَ هيسونغ هاتفه جانبًا وانحنى قليلاً برأسه باحترام، مردفًا بصوتٍ هادئ:
"صباح الخير. أعتذر عن إيقاظكِ."كنتُ أقف أمامهما، أشبه بالبلهاء، عيني متسعتان وذهني يحاول اللحاق بما يجري. لم يمر وقت طويل منذ أن فتحت عيني.
أومأت له دون تفكير، ما زلت غارقة في حالة من المفاجأة لرؤيتهما أمام بابي بهذه الطريقة.
"أردت إبلاغكِ أن بعض الخدم سيقومون بتنظيف المكان. سيستغرق الأمر ساعة فقط. هذه السيدة إيميلي، كبيرة الخدم، ستشرف على العملية. إذا أردتِ شيئًا، يمكنك إخبارها وستنفذه."
قاطعت السيدة إيميلي كلامه بإيماءة حازمة وأضافت بصوتٍ رسمي:
"اطلبي ما تشائين، سيدتي."رغم جديتهما، وجدت نفسي أحدق فيهما بنفس النظرة الفارغة، وكأنني بحاجة إلى وقت أطول لاستيعاب ما يحدث.
أخيرًا، انتبهت إلى نفسي وقلت على عجلة:
"ااـ... ه... شكرًا لكم."وبدافعٍ غير واعٍ، انحنيت لهم، كما لو كنتُ أقف أمام ضيوف وليس موظفين. السيدة إيميلي رفعت حاجبها بوضوح، وكأنها تستنكر هذا التصرف الغريب من "السيدة"، لكنها لم تعلق وغادرت لتبدأ عملها.
أما هيسونغ، فقد همّ بالمغادرة قبل أن أوقفه بصوت متردد:
"عذرًا... أين جونغكوك؟"توقف في منتصف خطوته وأدار رأسه نحوي، رافعًا حاجبيه قليلاً، وكأنه يفكر في إجابة مناسبة.

أنت تقرأ
ᎷᎩ ᎷᎧᎥᏒᏗ
Hayran Kurgu"إن ظَنَنتِ أنني قَبِلتُ الزواجَ منكِ بسببِ طَلَبِ جَدِّكِ، فأنتِ مخطئةٌ"، قالَ بينما يُقَلِّصُ المسافةَ بيننا أكثر. جيُون جُونغكوك كَانغ مُويرَا