ᎷᎽ ᎷϴᏆᎡᎪ 2

194 12 5
                                    


"على رِسلكِ يا فتاة!"
جاء صوته بنبرة تجمع بين التوبيخ والدهشة.

رفعتُ بصري بسرعة... مينجيو؟!

"مينجيو؟! ما الذي تفعله هنا في هذا الوقت؟"
سألته بتوتر، ولم أستطع إخفاء صدمتي.

كان آخر شخصٍ أتوقع رؤيته... بل لم أتخيل وجود أي أحد هنا الآن.
ما الذي جاء به إلى هذا المكان؟

"يا لها من صدفة غريبة، مويرا! هل تعيشين هنا؟"
سألني باندهاش، وكأنه لا يصدق ما يراه.

"أجل، إنه..."

بدأتُ بالإجابة، لكن صوتي تلاشى عندما شعرت به.

كانت نظراته تسبق خطواته. عيون سوداء، حادة، تخترقني كما لو أنها تبحث عن شيء لا أملكه.

ارتبكتُ.

"فهمتُ الآن، أنتِ حفيدة السيد كانغ، أليس كذلك؟"

جاء صوت مينجيو كمنقذ ليُعيدني إلى واقعي.

"نعم، هذا صحيح."
أجبتُ بينما أحاول الحفاظ على رباطة جأشي.

مينجيو ابتسم بلطف وقال:
"كنتُ هنا فقط للاطمئنان على السيد كانغ. أتمنى له الشفاء العاجل."

"شكراً لك، سيدي."
أجبت بلهجة رسمية، محاولة تفادي أي نظرة أخرى من الرجل الذي يقف خلفه، والذي كان لا يزال يدرسني بصمت.

مينجيو ضحك بخفة وقال:
"لا داعي للرسمية، فسنرى بعضنا كثيرًا قريبًا."

قالها وغادر بخطوات واثقة، لكنه لم يكن وحده.

الرجل الآخر لم يتحرك. بقي واقفًا، عيناه عليّ وكأنهما تحاصرانني.

اقترب بخطوات هادئة، كان صوته منخفضًا لكنه مشحون بطاقة غريبة.
"هل تُفضلين البقاء في الظلال دائمًا، أم أن الضوء يخيفك؟"

لم أفهم ما يقصد، لكن كلماته حملت نبرة من التحدي، وكأنها دعوة لمبارزة لم أطلبها.

شعرت بقشعريرة تسري في جسدي عندما أكمل قائلاً:
"لا تنسي، الظل لا يختفي إلا إذا وقف أمام النور."

ᎷᎩ ᎷᎧᎥᏒᏗ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن