لم أجده بعد

مهمة كاذبة

دخلت روي مع ابنها جايك إلي قسم الشرطة والتي في طريقها رأت كيف تقف لاري مع اريك دون حديث، اقتربت منهم وبكت وقالت: "أين راين؟ هل هو بخير؟ ماذا عن أبيك؟ ماذا فعل راين؟" حاولت لاري أن تهديها

ثم قالت: "تعالي معي يا أمي سأحكي لك كل شيء" مشي معهم جايك والذي بدوره يريد أن يعرف ماذا حدث.

اخبرتهم لاري عن كل شيء وماذا حدث معه أو بالأصح ماذا قال المحقق، رن هاتف اريك ونظر حوله وكإنه يتأكد أن الوضع آمن كي يتحدث

قالت روي لابنتها: "أين والدك؟" ردت عليها لاري: "إنه يحاول أن يري راين"، واشارت لها عن مكانه واخبرتها أن الشرطة تمنعه من التحدث مع راين

جرت روي ناحيته هي وابنها جايك، و وقفت لاري وحيدة ورأت كيف ينظر اريك حوله ثم يخرج لرد على المكالمة.

كانت تريد أن تعرف عن ماذا يتحدث إنها فضولية، لكن هناك صوت وهو ضميرها يقول لها ليس لكي الحق بأن تعرفي هوية المتصل او بماذا يتحدث لن تتجسسي.

ربح فضولها عليها ومشت خلفه كي تسمع عن ماذا يتحدث وسمعت وهو يقول:" مرحبا من؟!" قالت باستغراب بصوت خافت: "يبدو أنه رقم غريب" وبقيت تستمع وسمعت بعض الكلمات ولم تفهم منها شيئا مثل: "نعم، لا اعرف، حسنا سأري" وكانت تريد أن تمشي حتي سمعت كلمة توقفت عندها وهي: "نعم ابنه في السجن، وسأستغل الفرصة"

شهقت وخافت لاري من كلامه ومشت وهي خائفة، متوترة، من هو؟ ماذا يريد؟ عن أي فرصة يتحدث؟ هل هو سبب ادخال راين السجن؟ هوية المتصل؟

اسئلة كثيرة تهاجم عقلها، حتي يأتي اريك ويراها شاردة في مخيالتها حتي يضع يده على كتفها ويهزها.

تذهب روي مع جايك إلي زوجها جاستين الذي رأته يجلس على مقعد للانتظار، ذهبت إليه وفي عينيها الدموع.

تذهب إليه قائلة: "جاستين جاستين ماذا حدث هل استطعت ان تتحدث معه" نظر إليها بخيبة أمل وقال: "لا، لم استطع، علي أن انتظر نصف ساعة"

وقف جايك وقال سأذهب لأستنشق بعض الهواء في الخارج، هزت روي رأسها دلالة على نعم.

وقفت لاري قائلة: "ماذا؟" نظر إليها اريك والشكوك تملاؤه وقال: "لماذا وجهك شاحب وكإنك رأيتي شبحا" نظرت إليه وقالت: "استغلال أي فرصة؟" 

قال: "عن ماذا تتحدثي لا افهم؟" ردت عليه: "لا تتصرف بغباء أنت تعلم عن ماذا اتحدث؟" قال: "أنا لا افهم عن أي فرصة واستغلال تتحدثين؟" قالت: "اذا لم تقل شيئا ولم تفسر لي سأقول لأبي وهو سيتصرف معك"

وقف هو الآخر مصدوما من حديثها والاسئلة في عقله تدور هل عرفت؟؟؟ كيف عرفت؟؟؟ ما الذي عرفته؟؟؟ نظرت إليه منتظرة الاجابة.

ثم قال: "أ.. أنا... لا اعرف كيف ابدأ بالحديث... لكن... أنا" يقاطعهم جايك قائلا: "لاري!" نظرت خلفها لتري جايك متجها إليها قائلا: "تعالي لنستنشق بعض الهواء واريد التحدث معك"