Vestigia Aeterna ⁷

18 6 0
                                    


7 OCTOBER.

نَدوبٌ خَالدة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نَدوبٌ خَالدة.

"كانت ندوب جَناحيِه تمتد على ظَهرهُ كذكرى
خالدة للظلم الذي عاناه. في لحظة واحدة، كان مخلوقًا سماويًا يطير بحرية، وفي اللحظة التالية، سُلبت حريته بوحشية، تاركًا وراءه جروحًا لا تُرى بالعين المجردة.
ومع ذلك، الآن وهو بجانبي، بدا وكأن تلك الندوب القديمة لم تعد وحدها تحمل الألم؛ بل تحولت إلى جسر يربطهِ بواقعهُ الجديد.

جسده المتألم كان يحاول أن يجد
الخلاص في حضوري،
وكأنني كُنت الأمل الوحيد
الذي بقي لهُ ليطير مجددًا،
حتى أذٍ كانَ بلا جناحين."

🖤

كُنت وحَيدة لمدة لم تتجاوز النِصُف ساعة، ولكن في تلك اللحظات كانت الثواني تُمضي بَطيئة وثقيلة، كأن الزمن قد نسي كيف يسير. غار رأسي في رَمال حُزني العميقة لدرجة أنني فقدت أي شعور بالوقت أو بالواقع.

العالم كان بعيدًا، صامتًا، وموحشًا.

ثم، وفي لحظة لا متوقعة، صدر صوت خفيف عند باب الغرفة. كان صوت فتح الباب مُحطمًا شيئًا من سباتي، لكنني لم أكن قادرة على الانفصال الكامل عن غيبوبتي العاطفية. عرفت أن هناك من دخل، لكني لم أتحرك، مكتفية بالاستماع لوقع خطواتهُ الهَادئة التي تقترب مني، خطوة بعد خطوة.

توقف بَجُواري عند السرير، شَعرت بوزن خفيف يجعل الفراش ينثني وينخفض قليلًا بجانب قدمي. شيء ناعم لامس كاحلي برفق، وسمعت تنهيدة عميقة مليئة بالتردد، وكأن الشخص يحاول العثور على الكلمات الصحيحة في بَحرٌ من الندم.

"لايونا..." قال بصوت منخفض، مليء بالحَرص،
"لا أستطيع حقًا أن أجد الكلمات التي قد تَجُعلكِ تشعرين بتحسن، ولكن... أعلم أنني كنت مخطئًا. لم يكن ينبغي أن أصرخ عليك. أنا آسف... آسف جدًا."

لم أستطع أن أرفع رأسي من الوسادة، وشعرت بالكلمات تتعثر في حلقي قبل أن أتمكن من الرد بصوت خافت ومشوب بالحزن: "لا بأس... لا يهم."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

My Demon. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن