Repressit affectus ⁶

16 7 0
                                    


مِشاعر مِكبوتة

سأعودُ إلى مخدعكِ
وأتسللُ صوبكِ بِلا ضجيجٍ
رفقة ظلال الليل
وسأمنحُكِ يا ملاذِي
قبلاتٌ باردة.. ولمساتِ ثعبان
يزحفُ حول حفرة.

أنا أريدُ أن أهيمن عليكِ بالرعب..

يوم آخر يمر مع زميل سكني الجديد، الذي يمكن وصفهُ بأكثر من مُزعجَ، ليضاف إلى سجل الأيام المرهقة التي عايشتها منذ قدومهُ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


يوم آخر يمر مع زميل سكني الجديد، الذي يمكن وصفهُ بأكثر من مُزعجَ، ليضاف إلى سجل الأيام المرهقة التي عايشتها منذ قدومهُ. لم يمضِ سوى أسبوع واحد فقط على خصامنا الكبير، وتلك كانت آخر الكلمات التي تبادلناها بصعوبة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت علاقتنا حبيسة الصمت، باستثناء بعض المشاحنات الطفيفة والمواقف المثيرة للغضب التي لا تخلو من التوتر. أما جيمين، فقد قضى معظم وقته إما مختفيًا في أماكن لا أجرؤ على سؤاله عنها، أو متربعًا على الأريكة كأنه مالك المنزل، أو متفننًا في إزعاجي بأساليب جديدة كل يوم.

في بعض الأوقات، عندما أجد في نفسي قوة للهرب من عزلتي في غرفتي والخروج لاستنشاق بعض الهواء، يقرر الأشقر أن يظهر فجأة وكأنهُ ظَلي المُزعج. لا أعني هذا مجازًا؛ فحين أرفع فطيرة الفراولة الخاصة بي لأخذ أول قضمة، يُباغَتنِي بحركة سريعة ليخطفها من يدي ويلتهمها بنهم، تاركًا لي مهمة الحصول على أخرى. وفي لحظات أخرى، عندما أقرر الاسترخاء تحت دش الماء الساخن بعد يوم مرهق، يقوم هو بتشغيل الماء البارد فجأة، مما يجعلني أقفز من مكاني وكأنني قد تعرضت لصاعقة.

لكن الأمر لا يتوقف هنا. أحيانًا وأنا ألتقط ملابس النوم الخاصة بي، يظهر فجأة ليعيقني بحجة تافهة، وكأنه يراقبني دون أن يكون موجودًا في الغرفة. قبل بضعة ليالٍ، ترك مكواة شعري مشتعلة حتى احمرت، منتظرًة أن ألتقطها بلا حذر، وما إن فعلت حتى أحرقت كفي بشكل مؤلم. الشعور بالحرارة اللاذعة في يدي لم يكن فقط بفعل المكواة، بل بفعل الغضب الذي يعتريني كلما تذكرت ابتسامتهُ الساخرة بعد تلك الحادثة.

الأسبوع معه كان جحيمًا صغيرًا، ولا يبدو أن
هناك نهاية قريبة لهذا العذاب اليومي.

لم يُسبب أذى جسيمًا، لكنه كان يفعل ما يكفي لإشعال أعصابي وجعلني أغلي من الداخل.

My Demon. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن