Reliquiae Paradisi ²

50 11 5
                                    

"بَقايا مِن النِعيم"

"بَقايا مِن النِعيم"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مُرهقةٌ أنتِ.. وخائفةٌ
‏وطويلٌ جدًا. مشواري
‏غوصي في البحرِ.. أو ابتعدي
‏لا بحرٌ من غيرِ دوارِ
‏الحبُّ مواجهةٌ كبرى
‏إبحارٌ ضدَّ التيارِ
‏صَلبٌ.. وعذابٌ.. ودموعٌ
‏ورحيلٌ بينَ الأقمارِ.

✧• ✧ •✧

جَثم الصُداع على عقلي ككومة من الصخور الثقيلة. شعرت وكأن مطرقة عملاقة كانت تدق على جَبهتي، وكل ضربة ترسل اهتزازات مؤلمة عبر جُمجمتي.

كان كل صوت كما لو كان مكبرًا، يرتد في رأسي مثل الأجراس، مما يزيد من عذابها. حتى أصغر حركة كانت تجلب موجات جديدة من الألم، مما يجعلني أَشعر وكأن رأسي سيتفكك في أي لحظة.

عندما أَستيقظت. لم يكن لدي أي إحساس بالِوقت؛ مَتى نمت؟ هل ما زلت في شُقتي؟ ماذا حَدث لي؟

أوهَ. جيمين. هذا ما حدث.

دفَعت كعب يدي على كل من جانبي جبيني وأصدرت أنينًا مؤلمًا، فَتقدمت بفتح عيني وسمحت للضوء من خارج النافذة بالتسرب إلى بَصري.

"يبدو أَن شخصًا ما أَستيقظ أخيرًا. لم أكن أقصد أن أجعلكِ تنامين طويلًا بهذا الشكل، ولكن من خلال طريقتكِ في العودة إلى المنزل، اعتقدت أنكِ قد تحتاجين الى بعِض الراحة"

فَتحت عينايَ برؤية أوضحَ على مصدر الصوت،
كنت في الواقع في غرفتي نفسها كما أَمِلت، ومع ذلك كان جَيمين يجلس بَرفق على حافة سريري. كانت ابتسامتهُ تتأرجح على وجههُ، وشعرهُ ألاشقر تتساقط خُصله بشكل فوضوي أَينما شاء. كاد يذكرني بِالجِرو الصِغير، جالس هناك بتلك العيون اللطيفة والابتسامة الصغيرة، لكنني كنت أعلم أنهُ عَكس ما وصَفتهُ.

"أنا آسف أيضًا على الصداع.
لا أستطيع التحكم في تلك الجزئية"

أَعتذر بابتسامة خجولة وهو يحِك مؤخرة رقبتهُ لتسقط يدهُ في حضنهُ وهو يَعاود النظِر الي. أَللهي أَتلك نفس العيون الحِادة التي كانت الليلة الماضية، قبل أن ألقي نظرة على جسدي المُلقى على السرير. كُنت أرتدي ملابس مختلفة. بيجَاما؟، لأكون دقيقًة. هل أَرتديِتُها مسبقًا؟
على الأطلاق.

My Demon. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن