الفصل 54

185 18 3
                                    

Vote + Comment 💜💜

موسكو.....

بعد يومين....

فيكتور.... ذهب مجددا إلى مقر المنظمة.... هناك حيث كان ينتظره ميخائيلوف.... لقد استدعاه مبكرا اليوم..... وقد أصر على حضور كل من سيمون وكريستوف وأندريه أيضا....

ويبدو أن سيرغي وصل قبل قليل.....
لأن جوزيف أخيرا قال أنه مستعد للاعتراف...  مع أنهم.... لم يكونوا متفائلين كثيرا... يمكنهم أن يدركوا أن هناك لعبة ما.... بعد أن لعب بمهارة لسنوات طويلة..... هذا الرجل لن يستسلم لبضعة أيام من التعذيب....

عندما دخلوا الغرفة، كان جوزيف جالسًا على الكرسي، مقيدًا بأصفاد، لكن لم يكن يبدو منهارًا كما كانوا يتوقعون. معالم وجهه كانت مشوهة جراء الضرب والتعذيب، لكن ما كان يثير القلق هو الابتسامة المستفزة التي ارتسمت على شفتيه، كما لو كان يسخر من الوضع بأكمله.

فيكتور تبادل نظرات مع سيرغي وميخائيلوف، وكأنهم جميعًا يفهمون أن هذا الرجل ما زال يلعب لعبته... سيرغي تقدم خطوة للأمام، صوته بارد وحاد عندما قال: "حسنًا، جوزيف... لقد سمعت أنك أخيرًا قررت الاعتراف."

رفع جوزيف رأسه ببطء، وعيناه تتلألآن بنوع من التحدي الذي كان يعرفه فيكتور جيدا: "اعتراف؟" قال جوزيف، صوته مشوب بالضعف لكنه يحمل تلك النبرة التي تدل على أنه ما زال يسيطر على الموقف، "لقد كنت دائمًا مستعدًا للاعتراف... فقط كنت أنتظر اللحظة المناسبة."

ميخائيلوف عقد ذراعيه، وعيناه تحدقان بجوزيف بحذر...  "والآن تظن أن هذه هي اللحظة المناسبة؟"

ابتسم جوزيف بمكر، "ربما. أو ربما، لأنني أريد أن أرى كيف ستكون ردة فعلكم ... عندما تعرفون الحقيقة."

التوتر في الغرفة كان ملموسًا، وكل واحد منهم كان يعلم أن جوزيف لن يقدم الحقيقة بسهولة. كانت هناك لعبة قذرة تجري، وكل منهم كان يحاول استباق تحركات الآخر.....

ليقول جوزيف أخيرا بنبرة ساخرة ومتعالية: من أين سأبدأ.... ربما من اليوم الذي بدأ فيه كل هذا...

رمق فيكتور بنظرة حاقدة وقال: في اليوم الذي سرقت فيه كاترينا مني....

فيكتور بقي مشدوها ورد: مؤكد أنك لست جادا...

ليضيف جوزيف بحقد: أنت أيها الوغد ارتبطت بها... رغم أنني أردتها دائما..... لكن...

نقل نظره إلى ميخائيلوف وتابع: هذا الرجل منعني من الارتباط بها لأنها كانت ابنة شخص مهم من المنظمة لكنني كنت مجرد حارس.... وهنا بدأ حقدي عليه.... وعند أول فرصة سرقت المعلومات منه..... عندما غادر ابنه المنظمة واختفى...  وقتها كاترينا كانت على وشك الزواج من فيكتور والذي كان مرشحا ليصير جزء من المنظمة.... لكن الوغد فقط انقلب عليها من أجل خادمة تافهة وقتلها.... وهنا.... شعرت بالحقد على كليكما وقررت الانتقام بجعلكما عدوين... وقد كان ذلك أسهل مما تخيلت... كسب ثقة كليكما... كان بسيطا... فيكتور جعلني ذراعه اليمين بمجرد أن منحته المعلومات...و.... الزعيم جعلني مقربا فقط لأنني تطوعت للقيام بعمل خطير....

 تحالف الدم والنار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن