الفصل 13: عدو أم صديق؟

297 18 7
                                    

متابعة طيبة ❤️
Vote+ Comment

• "يقال احذر من عدوك مرة واحذر من صديقك ألف مرة"

مضى يومان على الحادثة....
موسكو...
قصر رومانوف...

ساندرا كانت تسند رأسها إلى حجر والدتها.... لقد استفاقت أخيرا من هول ما حدث....

ناتاشا فزعت كثيرا وهي ترى أفراد عائلتها والحراس مصابين.... لقد كانوا محظوظين لأنهم جميعا نجوا..... على خلاف عدد كبير من معارفهم....

انضمت إليهما أولغا وأسندت رأسها إلى كتف والدتها وهمست: ليونا تحسنت كثيرا... كل شيء بخير....

نظرت إليها ساندرا وهمست: أولغا أليس من المفترض أن تكوني الآن في منزل آل بتروف للوقوف إلى جانب زوجكِ وعائلته... بعد الذي حل بهم..

أولغا التزمت الصمت وفكرت.... كريستوف لم يصغي لوالدها عندما حذره وفوق ذلك قلل من احترامه.... هي ليست متعاطفة معهم.... حتى أندريه رغم أنه قام بحمايتها إلا أنه... ليس في حاجة إليها إذا احتاج المواساة سيلجأ لإحدى عشيقاته....

دخلت روبي الغرفة.... وجلست على أحد المقاعد وهي تقول ساخرة: ماذا هل ابنتكِ الجميلة... تتصرف بدلال مجددا...

ناتاشا ربتت بحنان على شعر ساندرا التي همست بحزن : لدي الكثير لأخبركم به.... لا أعلم من أين أبدأ...

تذكرت كل الأحداث المريرة التي قاستها خلال الأشهر الستة الماضية.... لقد اضطرت لتحمل إهانات سيمون لها كل ليلة... وفوق ذلك عشيقته جوليا كانت تعيش معهم.... كونها حاملا منحها بعض الأمل لكن...

ثلاثتهن تطلعن إليها لتضيف بصوت مخنوق: أنا كنت حاملا لكنني فقدت الطفل... قيل أن جسدي ضعيف ولم يتحمل....

بدأت في البكاء..

بينما حزنت ثلاثتهن.... لسماع ذلك...

روبي حدقت فيها بحيرة... هي لم تفكر في أن تكون أما من قبل ولا تهتم لذلك أساسا.... لكن.... رؤية ساندرا حزينة هكذا من أجل جنين لم يولد بعد.... ربما هي حقا تحمل إحساسا عاليا.... أو ربما روبي هي التي لا تملك قلبا....

أولغا أمسكت يد أختها مشجعة وقالت: لا بأس... لم يمضي سوى بضعة أشهر على زفافكما... الحياة أمامك.... ستنجبين الكثير من الأطفال الجميلين مثلكِ...

ناتاشا داعبت شعر ابنتها قائلة: ساندرا... مثل هذه الأمور تحدث للجميع.... المهم أنك بخير... ستحملين مجددا وتصيرين أما رائعة...

دفنت وجهها في حضن والدتها.... ربما الإجهاض يحدث مع الحميع... لكن الإهانات التي تتعرض لها من سيمون... لا إنها لا تحدث مع أحد سواها... وهذا أكثر ما يؤلمها... لاسيما نظرة جوليا الساخرة عندما فقدت ساندرا طفلها ولا مبالاة سيمون... ذلك الوغد.... لقد كان ممثلا بارعا وهو يتظاهر بمحاولة حمايتها... أو خوفه عليها ثم بكل وقاحة.... مد يديه إليها معتقدا أنها غبية وستذهب إلى حضنه..... باستثناء والدها... كل رجال المافيا أوغاد....

 تحالف الدم والنار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن