Part-7

29 14 27
                                    


دخل بعاصفة إلى مكتبه و عيناه تقدح شررا و تنذر بالموت.. لقد تمّ العبث معه و هو لن يسكت عن ذلك أبدا.. اسودت عينيه أكثر مما هي سوداء.. و أنذر الشر بداخله بالخروج.. لكنه تحكم فيه كالعادة و زفر بقوة بينما يرفع خصلات شعره السوداء إلى الخلف..

نظر إلى صديقه و يده اليمنى و سأله ببرود شديد عكس النار المشتعلة بداخاله "هل وجدته؟"

"أجل، إنه Maxwell أحد حراس الجهة الغربية للقصر.. لقد رميته في الزنزانة كما أمرت"

لم يكلف نفسه عناء إجابته و خرج بسرعة حيث الزنازين.. فتح له الحراس الباب و دخل..
رآه يجلس على الأرض و هو مقيد للحائط بالسلاسل السحرية..

رفع ذاك المقيد رأسه لتقابله عيون الذي أمامه و قد اسودت بالكامل و اختفى البياض منها... هذا سيء جدا..

سمعه يقول له بصوت مرعب "أيها الحقير.. تجرأتَ و عبثتَ مع والدتي؟؟ حاولت التحرش بها و التقرب منها أيا النذل و السافل؟!! تجرأتَ و عبثتَ مع ملك التنانين!! تجرأتَ و عبثتَ مع Eren Shadow؟!! و من أجل ماذا؟؟ من أجل ماذا أيها العاهر؟؟ المال!!!"

تقدم نحوه و لكمه لكمة قوية على و جهه هشّمت أنفه و فكه.. ثم قال له من بين أسنانه "ألهذه الدرجة وصل بكَ الانحطاط؟؟ هل بخلتُ عليكَ يوما بأي شيء أيها اللعين؟؟ كان بإمكانك المجيء إلي و تطلب مني المساعدة.. لم أكن لأرفض يوما مساعدة أي فرد من شعبي.. لكنك غبي و عديم الرجولة و الشخصية.. فيمَ كنتَ تفكر حينها هاااا؟؟؟ أجبني فيمَ كنتَ تفكررررر"

أنهى كلامه و قد سدد لكمة أخرى لوجه القابع أمامه و الذي كان ينزف.. بصق الدماء من فمه و نظر لملكه برعب شديد.. تحدث بتلعثم و قال "جـ-جلالتك أ-أنا كنتُ.. أعني.. لـ-لقد رأيتها مـ-مرة تنظر لي ب.. بإعجاب و و.. كنتُ أشعر ب.. بالانجذاب نحوها في... "

لم يكمل كلامه.. إذ انقض عليه ذاك الوحش يلكمه دون توقف و هو يصرخ به "أيهااا الحقيييرر فسّرتَ نظراتها تلك بأنها معحبة بكككككك بينما هي فقط أعجبت بهمّتك في العمللللل... كانت تعتبرك كابنها كما تعتبر الجميع و أنت بكل رذالة أعجبت بها و حاولت استغلالهاااااا؟؟؟؟ أعرف أمي لا تزال محافظة على جمالها و هناك الكثير من أعجب بها، لكنك و اللعنة متزوجججج و لديك ولد منهااااااا... ألا تحترم زوجتك أيها اللعيييييننن؟؟؟؟؟ "
أنهى كلامه و هو يضرب رأسه بالحائط خلفه فأحدث فجوة به و غاب الذي بين يديه عن الوعي..

"فكّ عنه السلاسل و اهتم به، أريده على قيد الحياة بكامل سلامته.. فعقابي لم يبدأ بعد.. و بالنسبة لعائلته، إذهب مساءا بعد إنتهاء عملك إلى منزله و أخبر زوجته بكل شيء، و أعطها مبلغا من المال يكفيها هي و ابنها لمدة سنة، فالولد سيستلم مكان والده في العمل بعد أن يصبح جاهزا"

ثم استدار و خرج من الزنزانة و تناهى إلى سمعه صوت مساعده و هو يقول "أمرك جلالتك"

صعد إلى جناحه و أخذ حماما ساخنا يهدئ من أعصابه ثم توجه إلى جناح والدته، دلف بهدوء و نظر في الأرجاء، فوجدها جالسة على أريكتها البيضاء و هي تقرأ كتابا.. لم تنتبه له، إذ كان كل تركيزها منصب نحو الكتاب بين يديها..

𝑻𝒉𝒆 𝑳𝒆𝒈𝒆𝒏𝒅 𝑶𝒇 𝑻𝒉𝒆 𝑴𝒚𝒔𝒕𝒆𝒓𝒊𝒐𝒖𝒔 𝑶𝒔𝒄𝒂𝒓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن